Search
Close this search box.
Layer 5
السؤال
أنا-والحمد لله تعالى- شخص متفوق في دراستي ومتدين-ولله تعالى الشكر- ولكن زملائي وأصدقائي يلاحظون علي الصمت والهدوء الزائدين عن حدهما.. فكيف يمكنني أن أكون شخصا حيويا متفاعلا؟..
الجواب
إن الهدوء والصمت لا ينافي الحيوية، إذ من المعروف من خلال التراث الروائي عندنا أن الإنسان الصموت يلقن الحكمة تلقينا، وذلك لأن من موجبات قساوة القلب هي حالة الخوض في ما لا يعني الإنسان.. ومع الأسف، فإن حياتنا هذه الأيام مليئة بهذه الموجبات، سدا للفراغ الذي يعيشه أغلب الخلق هذه الأيام.
وعليه، فإن الحيوية المطلوبة هي ما كانت في الدائرة المحببة إلى المولى جل اسمه.. فليس كل نشاط مما يقرب العبد إلى الله تعالى، وليس كل هدوء يبعده عنه؛ بل لا بد من دراسة كل واحد من هذه الأمور دراسة واقعية موضوعية.
سل رب العالمين أن يجعل محبتك في قلوب الآخرين، فعندئذ ستدخل عليهم الأنس بمجرد وجودك معهم، من دون أن تجهد نفسك كثيرا من التكلف والتصنع في هذا المجال.
Layer 5