Search
Close this search box.
Layer 5
السؤال
ما هي صيغة التعامل الشرعي الصحيح مع الأرحام، وخاصة أن البعض منهم ليسوا في مستوى المعاشرة؟.. وتتأكد المشكلة عندما يكونون لصيقين كالوالدين!..
الجواب
بالنسبة للأرحام فأقول: إنك إذا لم تعتبري قاطعة للرحم، فلا إثم عليك، وبإمكان الإنسان أن يرفع العتب عن نفسه هذه الأيام، بالاتصال الهاتفي بهم، إلا إذا كان الاتصال لا يفي بحقهم كالحالات المرضية، أو المناسبات المهمة التي تستدعي الحضور.
إن من المهم أن نعلم أن الشارع اهتم بأمر الرحم إلى حد ملفت حقا، بحيث يستحق أن يوسوس العبد في سبيل ذلك.. ولا يشترط في صلتهم-كما تعلمين- المستوى الإيماني المتميز للرحم، فإن ذلك حق إضافي يوجب التزامات وحقوق أخرى، قد لا تقل عن حقوق الرحم من بعض الجهات بل تزيد، من قبيل المحبة المكنونة الخالصة لله تعالى.
وأما الوالدان فلا ينبغي إيذاؤهما ولو بشطر كلمة، فإن تصرفات الولد لو كانت موجبة لتأذي من هما مشفقان على ولدهما، فإن في ذلك الإثم السالب للكثير من التوفيقات، وإن بذل العبد في المجاهدة ما بذل.. فيكفي في حقهما أن الله تعالى جعلهما المجرى الظاهري لخلقة الإنسان، وهو حق عظيم لو التفت إليه العبد!.
Layer 5