قلت بأن الحل: (عظم الخالق في أنفسهم، فصغر ما دونه في أعينهم).. أتصور شيخنا أن هذا متوقف على معرفة الخالق أولا؛ فالعقل كلما حاول أن يتصوره، ارتد خاسئا وهو حسير!.. فكيف السبيل؟!..

الجواب

هذه الأمور ليست بهذه البساطة، فالأمر يحتاج إلى جذبة قوية من الحق، ويحتاج إلى صدق من العبد.. فما نراه اليوم من الرغبة في العرفان والسير إليه تعالى إما منشؤه: الاستذواق والتخلص من بعض الهموم، أو الوصول لبعض الكرامات الخفية؛ وإلا فمن الذي يسلك إلى الحق لأنه أهل لأن يسلك إليه؟!..
اعتقادي أن الله تعالى يبحث بحثا-وإلا فلا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء- عن الصادقين من عباده، فإذا وجد صادقا سلمه بيد ولي الأمة وكافل الأيتام في زمان الغيبة، وهو صاحب الأمر (ع).. فكيف يعقل أن أرد أنا على رسالتكم، ولا يرد هو على صرخاتكم؟!.. هيهات هيهات!.