Search
Close this search box.
Layer 5
أسئلة ذات صلة بـ العلاقة بالله تعالى
Layer 5
السؤال
الإنسان يحاول دائما أن يطور من نفسه، ويحسن من عبادته، وخاصة عندما يكبر في السن فإنه يحاول أن تكون عبادته ومعاملته مع الله تعالى أقرب ما يمكن أن تكون للإخلاص وصدق النية.. ونحس أحيانا بأن أرواحنا ترق وتخف من التعلق بالدنيا حتى كأنها تطير، ولكن في هذا الوقت بالذات يعرض لنا ذنب قد نفقد به ما نعيشه من صفاء.. فكيف نحافظ على ما أنعم الله تعالى به علينا؟.. وما هو الخطأ الذي قمنا به، فجعلنا نفقد ما أعطانا الله تعالى، وكيف نعالج أحوالنا؟..
الجواب
إن ما ذكرتموه من المشكلة هي عمدة البلاء في السير إلى الله تعالى، وهي شكوى متعارفة عند كل من يمنح حالة من الإقبال بين يدي الله تعالى.. ويبدو أن السبب في ذلك: عدم مراعاة حالة ما بعد الإقبال، فإن الذي يمنح حالة من التوجه إلى الله تعالى، يطالب بأمور لا يطالب بها عامة الخلق، ولهذا قال الله تعالى عمن كفر بنعمة المائدة السماوية بأنه يعذبه عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين.. وعليه، أدعوكم:
أولا: للمقارنة بين السلوك العملي في الحياة قبل وبعد حالة الإقبال.
ثانيا: الالتفات إلى أن الإقبال القلبي مع وجود المعصية-ولو الصغيرة منها- علامة احتمالية لكون الحالة غير رحمانية، وقد ورد أن الشيطان يلقي على البعض الخشوع والبكاء، وذلك لكي يثبته على طريق الضلال.
ثالثا: الالتجاء إلى الله تعالى بحفظ بركات حالة الإقبال، فإن الشيطان حريص على مصادرة هذه المكتسبات.
رابعا: من الضروري كتمان الحالة المعنوية؛ لأن إفشاءها تعريض لها للزوال، فإن أسرار المودة بين العبد والرب، ينبغي أن تكون مكتومة عن الأغيار.. ولقد ذكرنا في كتاب الومضات-الموجود على الموقع- كثيرا من هذه النقاط.
Layer 5