أسئلة ذات صلة بـ الحياة الزوجية
- مسائل وردود
- » الحياة الزوجية
- » هل هذه غيرة محمودة؟
السؤال
مشكلتي هي أنني شديدة التأثر بأن يشاهد معي زوجي أي امرأة، سواء كان عليها حجاب، أم مذيعة سافرة، أم امرأة لابسة ملابس غير محتشمة، فإنني أتضايق جدا, ولا أشعر بأنني الإنسانة الوحيدة التي أحل الله تعالى له أن يراها.. زوجي إنسان ملتزم ومؤمن ويخاف الله تعالى ولا ينظر إليهن بريبة-كما قال عندما سألته- ويغير القناة إذا كانت هناك مشاهد غير حسنة.. وصارحته بالموضوع فقال: إنه يتحرز من قبل أن يتزوجني أن لا يرى حراما، لأنه لا يخاف مني، بل يخاف من الله تعالى.. لكن ماذا أفعل، هل أنا على خطأ؟..
الجواب
إذا كان ما تقولين عن الزوج حقا في أنه كان ملتزما بمراقبة نظره قبل الزواج، فإنني أبارك لكم في مثله، فإن نظر الرجال هذه الأيام لا يحده شيء إلا من عصمه الله تعالى، وخاصة مع وجود ما نعرف من أعلى صور الإثارة في كل مكان: بدءا بالمجلة، ومرورا بالمواقع، ويبلغ الأمر أوجه في الفضائيات الإباحية.. وهنالك من يدّعي أن من دخل هذه الحقول، لا بد وأن يرتطم بشيء من الحرام ولو قليلا، كما ورد في أن (من اتجر بغير فقه، فقد ارتطم في الربا!).. وقياسا يقال: إن من دخل في هذا المجال من دون مراقبة، فإنه سيرتطم في الفاحشة ولو بمعنى زنا النظر، إذ أن لكل عضو من البدن الفاحشة التي تناسبه!..
ولكن هذا لا يعني الخروج عن المألوف في مراقبة الزوج، فإن كل شيء إذا تجاوز عن حده فإنه سينقلب إلى ضده!.. ومن المعلوم أن بعض صور ما تدعيه المرأة أنها من صور النهي عن المنكر، فإنه في الواقع يعد من مصايق الغيرة النسائية- وإن لفتها المرأة بثوب شرعي- ومن الواضح أن الحركة إذا لم تكن رسالية وكانت بنحو الدوافع البشرية، فإن الله تعالى سوف لن يبارك في ذلك، والرجل نفسه لا يرى قدسية في الأمر، وذلك فيما لو اطلع على زيف المنطلق في ذلك المجال.. فحاولي التوسط ومراقبة النية في هذا المجال، ليهب لكم الله تعالى لكم قوة التأثير، فإن قلوب العباد بين يديه، وهو الذي يسخرها لعباده المؤمنين!.
ولكن هذا لا يعني الخروج عن المألوف في مراقبة الزوج، فإن كل شيء إذا تجاوز عن حده فإنه سينقلب إلى ضده!.. ومن المعلوم أن بعض صور ما تدعيه المرأة أنها من صور النهي عن المنكر، فإنه في الواقع يعد من مصايق الغيرة النسائية- وإن لفتها المرأة بثوب شرعي- ومن الواضح أن الحركة إذا لم تكن رسالية وكانت بنحو الدوافع البشرية، فإن الله تعالى سوف لن يبارك في ذلك، والرجل نفسه لا يرى قدسية في الأمر، وذلك فيما لو اطلع على زيف المنطلق في ذلك المجال.. فحاولي التوسط ومراقبة النية في هذا المجال، ليهب لكم الله تعالى لكم قوة التأثير، فإن قلوب العباد بين يديه، وهو الذي يسخرها لعباده المؤمنين!.