Search
Close this search box.
Layer 5
السؤال
وقعت في حب رجل أجنبي، بحيث لا يمكنني قطع التعلق معه، وأنا متزوجة.. فهل يمكن أن أصل إليه ولو بعنوان الأخوة والكلام البريء؟..
الجواب
تأثرت لهذه الرسالة، وهذه هي النتيجة الطبيعية التي ننادي بها خلال الموقع: إن الاتصال بالرجل وخاصة مع الإعجاب، نتيجته الميل إلى الوصل واللقاء الجنسي أخيرا.. ومن هنا فإن العاقل هو الذي يبتعد عن مقدماته، قبل التورط في الحرام الأكبر.. ولا شك أن هذه صورة من صور الخذلان الإلهي، أي بشغل القلب عن غيره، والميل إلى الحرام الذي يدمر دنيا الإنسان وآخرته.
وعليه، فإن نصيحتي لكم هو: قطع العلاقة بهذا الرجل، فإن الحديث معه كشرب ماء البحر، يزيدكم عطشا وعذابا.. واعلمي أن التواصل معه يزيد تأجج هذه النار-ولو بدعوى الأخوة- فإنه تسويل إبليسي واضح في هذا المجال، وأية إخوة بين أجنبيين؟!.. والحال أن هناك الانشداد الجنسي الذي لا يمكن كتمانه، فإن الخطوات الشيطانية معروفة في هذا المجال.. فالأمر يبدأ من النظر، ثم الإعجاب الذهني، ثم التعلق القلبي-لأن القلب يهوى من يعجب به الإنسان ولو بالباطل- ثم صدور الإرادة إلى عالم الجوارح، للتحرك نحو الحرام على ما يريده القلب، ومن هنا سمي أمير البدن.
ومن الممكن أن يوقعكم الله تعالى بعقاب لا نهاية له، وذلك إما من خلال الابتلاء بالأمراض-وما أكثر أمراض النساء هذه الأيام- أو من خلال الفضيحة في الدنيا، وتبدد شمل العائلة، أو من خلال قسوة القلب الذي لا علاج له.. وثقي أنك لو وصلت إلى الرجل، لذهبت كل هذه الرغبة الجامحة، فإن الشهوة تزول بمجرد الوصل، ومن هنا قيل بأن الوصل مدفن العشق.. احذري هذه العلاقة الشيطانية قبل فوات الأوان!.
Layer 5