Search
Close this search box.
Layer 5
السؤال
إني امرأة مطلقة ونفسيتي جدا مكتئبة.. حضرتكم ماذا تنصحوني أن أفعل، لكي أتخلص من هذا الحزن والكرب؟!..
الجواب
عليكم بمراجعه الوصايا الأربعون على الموقع، كقانون أساسي لتعرف العبد على عالم جديد، فإنها ستفتح عليكم بابا للقرب من المولى.. لاعتقادي أن من أفضل سبل تهدئة النفس-وخاصة في مثل هذه الأزمات- هو تسريع الحركة القربية من الحق المتعال، فإن النفس متى ما أحست أن فراغها قد ملئ بذكر ذلك الذي بيده نواصي الخلق جميعا، أضف إلى أن لوح المحو والإثبات بيده أيضا؛ كل هذه المشاعر تجعل الإنسان لا يعلق مستقبله وحالاته الروحية بتعلقاته الدنيوية مع الخلق إقبالا وإدبارا، كالوضع الذي أنتم فيه، فإن حالة المؤمنة الواصلة في ليلة العقد وليلة الطلاق واحدة، من حيث أنها تنظر إلى موقعها من رب العاملين، رافعة مضمون الشعار الذي رفعه النبي الأكرم (ص): (إلهي إن لم يكن لك علي غضب فلا أبالي!)..
ولا بد من القول في هذا المجال: إنه لا بد من مراجعه ملف أعمالكم السابقة، فإذا لم يكن هناك تقصير منكم في التعامل مع الزوج السابق، فلا داعي للقلق في هذا المجال، فإن ما جرى عليكم إنما هو بعين الله تعالى إذا كنتم ممن وقع عليكم الظلم، والله تعالى هو الذي سينتصر لكم.
ومع ذلك لا تيأسي من تشكيل حياة أخرى سعيدة، فإن قلوب العباد بين يدي الله تعالى، وهو الذي يصرح في كتابه الكريم أنه هو الذي زوج نبيه الأكرم، فإن المؤمن عزيز على الله تعالى.. وعليه، فلا داعي لكل هذا القلق، والذي لا يحل أزمتكم، بل يزيدكم اكتئابا ويأسا.. إن السعي في الحياة منعش للمؤمن دائما، حيث يرى أنه يؤدى تكليفه في كل مرحلة من مراحل حياته.
Layer 5