Search
Close this search box.
Layer 5
السؤال
أحس أحيانا بأن ارتباطي بصاحب العصر والزمان (ع) في قمته، وأدعو له بتقريب الفرج وظهوره.. ولكن تنتابني حالات من التراجع، وتتزاحم في داخلي أفكار: بأني لا أريد أن يظهر الإمام (ع)، وأني لست مستعدة لأن أكون من أنصاره والموالين له.. فهل يعتبر دعائي بتعجيل ظهوره نوع من النفاق؟..
الجواب
إن الدعاء لتعجيل الفرج إنما هو في الأساس لتفريج الكروب عن الأمة، حتى لو كان على حساب الفرد.. ومع ذلك، فإن الذي يدعو بالفرج، عليه أن يهيئ نفسه ليكون من أنصاره وأعوانه، فإن الذاكرين في زمان الغيبة هم المقدمون في زمان الظهور.. ومن المعلوم أنه لا معنى للانتظار الصادق، إلا إذا كان المنتظر قد أعد عدته لاستقبال من ينتظره بشوق ولهفة.. وخاصة أننا أصبحنا في زمان قطعنا الأمل بكل قيادة أرضية، فلم يبق الحل إلا عند المرتبط بالسماء، وهو الذي بشر به الأنبياء والأوصياء جميعا.. إذ أن توحيد سكان الكرة الأرضية على مبدأ التوحيد ليس بالأمر الهين، فهو يحتاج إلى مزيد من القدرة البشرية والتسديدات الربانية، وهما لا يجتمعان إلا في من اتفقت عليه الأمة بأنه هو المنقذ، والمخلص. وبارك الله فيكم لهذا الإحساس، وجعلكم من الثابتين عليه!.
Layer 5