Search
Close this search box.
Layer 5
السؤال
كيف نطمئن لعناية الإمام الحجة (عج) لمواكبنا العزائية؟.. وما هي العوامل التي ترفع من الرصيد الروحي للرادود الحسيني؟.. وما هي أسباب الجفاف الروحي وقلة البكاء لدى المعزين اليوم؟..
الجواب
لا أدري بالضبط ما هو نمط العزاء عندكم.. ولكن المهم أن نلاحظ القواعد العامة في إقامة العزاء، والمتمثلة في الدرجة الأولى في الإخلاص في العمل.. إذ أن طبيعة الإنسان قائمة على إغفال هذا الجانب إذا كان العمل عباديا في أصله، فيعول العبد على قداسة العمل، ويهمل هذه الحقيقة وهي: أن العمل مهما بدا شريفا، إلا أن الناقد بصير لا يرتضي إلا ما كان خالصا لوجهه الكريم؛ فهذا إبراهيم الخليل (ع) يبني أشرف بناء على وجه الأرض، ومع ذلك يطلب من ربه القبول قائلا: ﴿رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾.
ولا شك أن رضا صاحب الأمر(ع) هو رضا صاحب الشريعة جل جلاله، فلا اثنينية في المقاييس بينهما.. ومن الواضح أن قوة التأثير في كلام الخطيب والراثي لسيد الشهداء (ع)، منحة ممنوحة من الحق المتعال..
وعليه، فمن أراد مثل هذا التوفيق العظيم، فعليه أن يهيئ مقدمات هذه النفحة التي لا بركة من دونها؛ وقد ورد في حديث قدسي عن الحق المتعال: (إنه ليس لبركتي نهاية!).
Layer 5