Search
Close this search box.
Layer 5
السؤال
ما الوجه في كون النظر إلى وجه الإمام علي (ع) عبادة؟.. وكذلك كيف يكون النظر إلى وجوه عباد الله الصالحين والوالدين عبادة؟..
الجواب
من الواضح أن كل شيء انتسب إلى الله تعالى؛ فإنه يكتسب رشحة من رشحات عالم الغيب، ومن هنا كان التابوت فيه السكينة من الرب، وكان قميص يوسف (ع) فيه خاصية الشفاء، وكان لأثر حافر جبرئيل أو لدابته ذلك الأثر الغريب.. وهذا الأمر طبيعي حتى في عالم الطبيعة، فإن الماء القليل يكتسب الكريّة إذا اتصل بالماء الكر.. إن وجود المعصوم (ع) مندك في عوالم القرب من الله تعالى، ومن هنا كانت شؤونه مرتبطة بالبركة الإلهية.
فتبين من مجموع ما ذكر: أن النظر إلى علي (ع) مذكر بالله تعالى، وما دام الأمر مذكرا، فقد دخل في حيز التودد من المولى، الذي يعطي الأجر على كل ما يؤول إلى تعظيم ساحة قدسه.. ومن هذا المنطلق كان النظر إلى الوالدين شفقة وحبا لهما من العبادة أيضا.
Layer 5