Search
Close this search box.
Layer 5
السؤال
ما حكم من يدّعي بأنه من سفراء الإمام المهدي (عج)؟.. وما حكم معاشرتهم؟..
الجواب
هؤلاء ضالون مضلون، ولا يحسن معاشرتهم إلا إذا كان سببا لهدايتهم إن أمكن ذلك، وينبغي تحذير الآخرين منهم بذكر زيف دعواهم.. فإن هذا في زمان الغيبة من موجبات سخط الإمام المهدي (ع)، ومن المجرب طول التأريخ أنهم يصابون بالخزي والذل في الحياة الدنيا، قبل الآخرة.. فهذا باب خطير-لو فتح على مصراعيه- لزم منه إدخال كل شيء في الدين، بدعوى أنه أمر صادر منه (ع)، وخاصة أن الإمام بمقتضى الغيبة لا يمكنه إظهار خلاف رأيه.. وعقول البسطاء من الخلق تميل إلى بعض الأمور غير المتعارفة، التي تصدر حتى من بعض الكفرة-كما هو مشاهد عند أهل الرياضات الباطلة- وهكذا يستغل المستغلون حبهم البريء لإمامهم (ع).
إن علماء الطائفة العظام أمثال: الصدوق والمفيد والطوسي والادربيلي – ممن كانوا في مظان الألطاف الخاصة للإمام (ع) – لم يتجرؤوا حتى بتوهم هذا الأمر، فكيف ببعض الناشئة الذين لا يتقنون مسائلهم الشرعية الأولية، لا اجتهادا ولا تقليدا؟!.. إننا نحتمل أمورا أخرى وراء هذه الدواعي، فقد أثبت التاريخ أن هناك جهات مشبوهة وراء الفرق المنحرفة، إذ قد بدأت بانحرافات محدودة، لتنتهي إلى مذاهب هدامة كالبابية والبهائية.
Layer 5