Search
Close this search box.
Layer 5
السؤال
عشت مدة طويلة أتمنى فيها أن أكون من أنصار المهدي (ع)، وها أنا متلهف لنصرته.. لكن هناك إحساس لا أقدر على وصفه!.. فأنا دائم القلق، إذ أخاف أن لا أكون أهلا لنصرته!.. فما هو السبيل لأكون ممهدا لدولته الكريمة؟..
الجواب
أصل هذه الحالة من الحالات المقدسة التي تحمد عليها، فهذا الأمر يحتاج حقيقة إلى بلوغ نفسي، وذلك في عصر لا يفكر فيه الكثير أكثر من شهوة بطونهم وفروجهم.. وأما الذي يعيش هذا الهاجس فإنه يعيش في جو أرحب من أجواء المادة، وهو الذي جعله يفكر في حال الأمة وحاضرها، ومن ثم في ما يعيشه الإمام (ع) من غربة وأذى، نتيجة عدم الإذن له من الله تعالى لإظهار دولته الكريمة.
إن السبيل الوحيد للوصول إلى قلبه الشريف يتمثل في العمل الدائب بما يرضى الله تعالى في كل المجالات، فإن الإمام لا يقبل إلا من كان مسانخا معه، لأنه يمثل قمة التقوى على وجه الأرض، فلا يليق لنصرته إلا من كان متحدا معه في أصل هذه الصفة. ومن المناسب جدا أن يعيش كل مؤمن هذا الهاجس في عصر نرى فيه الكثير من التقلبات، المؤذنة بوجود عصر جديد على وجه الأرض!.
Layer 5