أسئلة ذات صلة بـ الحياة الزوجية
- مسائل وردود
- » الحياة الزوجية
- » كيف أرتقي بمستوى الزوج؟
السؤال
في الحقيقة لدي زوج مستقيم السلوك، طيب العشرة، مراع لله تعالى في جميع تحركاته, ولكنه-للأسف- قليل الاهتمام بالنوافل والمستحبات وقراءة القرآن.. ولأنني أحب له السعادة الأبدية فقد حاولت جذبه لذلك مرارا بشتى الوسائل، ومنها الأسلوب المباشر، وكان يعترف بتقصيره متألما، إلا أن ذلك لا يصدّقه بعمل.. ولعلمي بتأثير تلك الأعمال في الحياة الروحية والمعنوية للإنسان، فإنني أتمنى أن يكون زوجي ممن لا يحرمون من تلك الآثار المباركة.. فمنكم أرجو النصيحة، ولكم منا خالص الدعوات!..
الجواب
إن ما تسعون له لأمر جميل، وخاصة أن النساء لا يفكرن في مثل هذه الأمور بالنسبة للزوج، لأنهن وجودات منفعلة لا فاعلة.. ولكن مع ذلك عليكم بالرفق، فإن الأمزجة مختلفة، والناس معادن كمعادن الذهب والفضة، وليس كل إنسان لديه الشهية في أن يتخصص في الطريق إلى الله تعالى.
وأحذركم في هذا المجال من العجب، فقد ينمو إيمانكم زيادة عن مستوى الرجل، فترين تفوقا في المستوى الروحي والعلمي، مما يعرضكم للعجب، أو التنقيص من قيمة الرجل، فيسبب في إثارة غضبه ودخول الشيطان في الحياة الزوجية، مما يوجب التوقف حتى في السلوك الروحي بالنسبة إليكم. إذ أنني أعتقد جزما أنه لا يمكن أن يصل العبد إلى الله تعالى، في جو الخصومة مع الآخرين، وخاصة في الجو الأسري، لأنه جو لصيق بالمرء، ولا يمكن تجاهله، ومن هنا كان للشيطان طمع فيه عظيم!..
واعلمي أخيرا: أن الأمر لا ينحصر في بعض الممارسات الخارجية: فللطينة، وحسن السريرة، والإحسان غير المتكلف؛ قيمته عند الله تعالى، وإن لم يكن الشخص سالكا مراقبا بالمعنى الأخص.
وأحذركم في هذا المجال من العجب، فقد ينمو إيمانكم زيادة عن مستوى الرجل، فترين تفوقا في المستوى الروحي والعلمي، مما يعرضكم للعجب، أو التنقيص من قيمة الرجل، فيسبب في إثارة غضبه ودخول الشيطان في الحياة الزوجية، مما يوجب التوقف حتى في السلوك الروحي بالنسبة إليكم. إذ أنني أعتقد جزما أنه لا يمكن أن يصل العبد إلى الله تعالى، في جو الخصومة مع الآخرين، وخاصة في الجو الأسري، لأنه جو لصيق بالمرء، ولا يمكن تجاهله، ومن هنا كان للشيطان طمع فيه عظيم!..
واعلمي أخيرا: أن الأمر لا ينحصر في بعض الممارسات الخارجية: فللطينة، وحسن السريرة، والإحسان غير المتكلف؛ قيمته عند الله تعالى، وإن لم يكن الشخص سالكا مراقبا بالمعنى الأخص.