Layer 5
السؤال
ينوي اهلي المسير للرسول الاعظم سلام الله عليه هذا الاسبوع ، ولكنني لا اجد ان معنى الاشتياق متحقق في قلبي ، مما يحزنني ان ادخل على الرسول دونما اشتياق – او على الاقل ولو مستوى بسيط من التوجه الروحي – حتى انني افكر بان لا ادخل الحرم المبارك او اصعد للبقيع حتى اجد في نفسي الشوق والتوجه ، اذ انني كلما فكرت في لقائي بأهل البيت وأنا هكذا اشعر بالخجل من مقامهم الشريف !!
الجواب
وجود الشوق الفعلى ليس شرطا فى رجحان الزيارة ، وهذه من الامور التى ينبغى ان يلتفت اليها المراقب لنفسه وهو : ان لا يربط عباداته بتحقق الشوق الفعلى ، فان العبادة بطبيعتها منافرة لمقتضى الطبع البشرى غير المهذب .. فمن لا يستثقل صلاة الليل فى بداياته اذ يقوم متناعسا للصلاة بين يدى الله تعالى ؟!.. ومن هنا كان صاحبها ممن يباهى به الله تعالى الملائكة فى بعض الاحيان ، لما يعانيه العبد من مجاهدة فيما لم يلزمه مولاه .. وكذلك الامر فى اتيان مشاهدهم الشريفة فان الملل البشرية كلها – الا من شذ منهم – متفقون على تكريم عظمائهم باى لون من الوان التكريم ، فكيف اذا كان ذلك العظيم سيد البشرية جمعاء ، وهذه الزيارة تصب قطعا فى مصب مودة ذوى القربى .. الا تحتملون ان يكون عدم الشوق – وانتم فى الوطن – من مثبطات الشيطان ليصدكم عن السبيل ؟!.. الان صمموا على الزيارة وستجدون كيف ان الرسول (ص) يكرم زائره ، ومن الاكرام الطلب من الله تعالى فى احياء قلب زائره !!
Layer 5