أسئلة ذات صلة بـ العلاقة بالمعصومين (ع)
- مسائل وردود
- » العلاقة بالمعصومين (ع)
- » تقييم هذا الشريط
السؤال
لقد قمت بمراسلتكم من قبل ، وطلبت منكم التوضيح في بعض المسائل، وقد قمتم بالرد على جزاكم الله خيرا ، وقلتم لي ان هذه المسائل لا يجب ان تؤخذ بالعاطفة, وانا الان انشاء الله ساحاول ان اتخلص من عاطفتي ، واستمع اليكم بكل عقل واع ومتفتح ليس لشيء الا لمعرفة الحق ولاشيء سوى الحق.. ومن هذا المنطلق اريد منكم الرد على هذا الشريط وتوضيح ما فيه..
الجواب
نشكركم على متابعتكم لما يرتبط بامر العقيدة التي هي فوق الفقه وغيره ، والذي يسأل عنه الانسان في قبره قبل كل شيء..
استمعت مقدارا من هذا الشريط الذي لم يكن غريبا علي ، وقد رأيته سابقا ، والاشكالية في ذلك :
اولا : انه يأخذ مقاطع من أقوال بعض غير المعروفين بالتخصص والتحقيق ، فإن هؤلاء كثيرون في كل اتجاه فكري ومذهبي ، ومن الواضح ان ما ينقلونه لا يعبر عن رأي المرجعية الفكرية لدى الامامية ، فإن نمط امثال الشهيد الصدر والمطهري وشرف الدين ، وغيره يختلف عن هذا النمط.. ومن الممكن معرفة ذلك من خلال التراث العقائدي في مكتبة الموقع .
ثانيا : انه لا بد من عدم الخلط بين اصل مسألة الامامة ، وبين القول ببعض المناصب والتي قد تكون غريبة لدى العقول للامام ، فإن المنصب شيء ، وفضائل المنتسب الى ذلك المنصب شيء آخر.. واللازم هو البحث والاعتقاد باصل وجود ضرورة من يمثل النبي قولا وفعلا في الامة ، ولا يهم بعد ذلك امور الكرامات وغير ذلك بالنسبة الى اصل الفكرة ، وإن كان لنا حديث حول ان الكرامة تفضل الهي محض يجريه على يد من يحب لحكمة يراها ، ولاظهار فضل من جرت على يده الكرامة.
ثالثا : متى كان منطق الشعر ومديح اصحاب القصائد مما يعول عليه في ارساء دعائم فكرة مهمة ، كفكرة الامامة ، فإن عالم الشعر يحوم حول الخيال والتصوير الفني ، وهذا امر متعارف في ثقافات كل الشعوب .
رابعا : ان طبيعة العاقل ان لا يستنكر الفكرة لمجرد الاستغراب ، فإن الغرائب تتحول الى امور طبيعية لدى اقامة البرهان . وطبيعة المجادلين قائمة على التهويل ، واثارة عواطف العوام. ولولا ذكر القران الكريم لبعض الغرائب لما صدق عاقل مثل تلك الامور ، وذلك من قبيل : حمل مريم العذراء (ع) ، ونوم اهل الكهف ، واماتة عزير مائة عام ، واحضار عرش بلقيس في اقل من طرفة عين ، وتحويل النار الى برد وسلام ، والخاصية الاعجازية لاثر الرسول وهو جبرائيل .. وغير ذلك مما يدل على ان يد الله مبسوطة في عالم التكوين حيث يتصرف كيفما شاء وحيثما شاء .
خامسا : اننا لا ننكر وجود خطين انحرافيين عريقين في حياة الامة ، وهما : خط الغلاة ، والقلاة ، اي الذين افرطوا في حب علي (ع) ، ونسبوا اليه بعض صفات الربوبية ، والذين وقفوا موقف العداء الى حد الاغتيال كالخوارج.. ومن المعلوم ان الطائفتين كليهما في النار.. وقد تبرأ علي (ع) من الطائفتين في حياته.. فلا ينبغي قياس خط النمرقة الوسطى على خط الغلاة الذين اساؤا الى خط الامامة عندما استغل الاعداء وخلطوا الاوراق بعضها ببعض.
استمعت مقدارا من هذا الشريط الذي لم يكن غريبا علي ، وقد رأيته سابقا ، والاشكالية في ذلك :
اولا : انه يأخذ مقاطع من أقوال بعض غير المعروفين بالتخصص والتحقيق ، فإن هؤلاء كثيرون في كل اتجاه فكري ومذهبي ، ومن الواضح ان ما ينقلونه لا يعبر عن رأي المرجعية الفكرية لدى الامامية ، فإن نمط امثال الشهيد الصدر والمطهري وشرف الدين ، وغيره يختلف عن هذا النمط.. ومن الممكن معرفة ذلك من خلال التراث العقائدي في مكتبة الموقع .
ثانيا : انه لا بد من عدم الخلط بين اصل مسألة الامامة ، وبين القول ببعض المناصب والتي قد تكون غريبة لدى العقول للامام ، فإن المنصب شيء ، وفضائل المنتسب الى ذلك المنصب شيء آخر.. واللازم هو البحث والاعتقاد باصل وجود ضرورة من يمثل النبي قولا وفعلا في الامة ، ولا يهم بعد ذلك امور الكرامات وغير ذلك بالنسبة الى اصل الفكرة ، وإن كان لنا حديث حول ان الكرامة تفضل الهي محض يجريه على يد من يحب لحكمة يراها ، ولاظهار فضل من جرت على يده الكرامة.
ثالثا : متى كان منطق الشعر ومديح اصحاب القصائد مما يعول عليه في ارساء دعائم فكرة مهمة ، كفكرة الامامة ، فإن عالم الشعر يحوم حول الخيال والتصوير الفني ، وهذا امر متعارف في ثقافات كل الشعوب .
رابعا : ان طبيعة العاقل ان لا يستنكر الفكرة لمجرد الاستغراب ، فإن الغرائب تتحول الى امور طبيعية لدى اقامة البرهان . وطبيعة المجادلين قائمة على التهويل ، واثارة عواطف العوام. ولولا ذكر القران الكريم لبعض الغرائب لما صدق عاقل مثل تلك الامور ، وذلك من قبيل : حمل مريم العذراء (ع) ، ونوم اهل الكهف ، واماتة عزير مائة عام ، واحضار عرش بلقيس في اقل من طرفة عين ، وتحويل النار الى برد وسلام ، والخاصية الاعجازية لاثر الرسول وهو جبرائيل .. وغير ذلك مما يدل على ان يد الله مبسوطة في عالم التكوين حيث يتصرف كيفما شاء وحيثما شاء .
خامسا : اننا لا ننكر وجود خطين انحرافيين عريقين في حياة الامة ، وهما : خط الغلاة ، والقلاة ، اي الذين افرطوا في حب علي (ع) ، ونسبوا اليه بعض صفات الربوبية ، والذين وقفوا موقف العداء الى حد الاغتيال كالخوارج.. ومن المعلوم ان الطائفتين كليهما في النار.. وقد تبرأ علي (ع) من الطائفتين في حياته.. فلا ينبغي قياس خط النمرقة الوسطى على خط الغلاة الذين اساؤا الى خط الامامة عندما استغل الاعداء وخلطوا الاوراق بعضها ببعض.