Search
Close this search box.
الكلمة:١
إن الوهم بروافده العديدة، من موجبات شحن الباطن بكم كبير من الصور الباطنية، التي لا تلامس اليقين أبداً.. ومن هنا أمرنا القرآن بعدم اتباع الظن، وما ليس لنا به علم.. وإننا مسؤولون عما نحققه، نتيجة لتصديق الأوهام، والظنون الباطلة..
الكلمة:٢
حتى سوء الظن الباطني يعاتب عليه الإنسان، هو لم يرتكب حراما.. ولكن لا شك أن الإنسان الذي يعيش حالة سوء الظن الباطني، لابد أن يظهر ذلك في فلتات لسانه، ولطالما عاقبنا من لا يستحق العقوبة، على سوء الظن هذا.
الكلمة:٣
بلا شك أننا لو عملنا بهذه المقولة في مسألة حسن الظن بالآخرين: (احمل فعل أخيك على أحسنه)، أو (احمل أخاك على سبعين محملاً من الخير)؛ لانقلبت حياتنا إلى جنة جميلة، خالية من التكدير والهموم.
الكلمة:٤
إن الذي يطلب حاجة ملحة من رب العالمين، وقد تأخرت عنه الإجابة؛ ليجلس مع نفسه يذكرها بنعم الله تعالى، ويلقنها حسن الظن به جل وعلا.. جاء في الحديث عن الإمام الرضا (ع): (أحسِنْ الظن بالله!.. فإنّ الله عز وجل يقول: أنا عند حسن ظن عبدي المؤمن بي؛ إن خيرا فخيرا، وإن شرا فشرا).
الكلمة:٥
إن الإنسان -في بعض الحالات- يغلب عليه الوهم والظن، حتى أنه يرى الواقع كما هو يظن {اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ}.. لذا، يجب التحكم في الواردات القلبية، فالمؤمن له أذنان: أذن رحمانية، وأذن شيطانية.. والذي يثير -مع الأسف- في بعض الحالات، أنّ مؤمناً يعتقد بأحد سوءاً، وإذا به يرتب الآثار على ذلك الاعتقاد.. يقول: هكذا وقع في قلبي.. هل قلبك متصل بالوحي، كي ترتب الآثار؟!.. فالمؤمن إذا فتح على نفسه باب الوهم؛ لا يتوقف على شيء.. وعليه، فإن الإنسان المؤمن يعيش حالة من حالات التعقل، (المؤمن كيّس فطن)، المؤمن كله عقل، كله فهم.