Search
Close this search box.
الكلمة:١
إن البعض قد تكون حالة ضيق الصدر طبعا راسخاً فيه، ولعله بسبب تأثيرات بيئية أو وراثية.. فعليه أن يضاعف الجهد في هذا المجال حتى يتغلب على طبعه، ولا شك في أن له عند الله الأجر المضاعف لما يتحمله من المشقة..
الكلمة:٢
إن سياسة الإسلام في ردع المفاسد الأخلاقية، تكمن في تجنيب الفرد عوامل الإثارة: نظرة، وحديثاً، ولمساً، وخلوةً، ومزاحاً، واختلاطاً؛ بدلا من معالجة تبعات تلك الإثارة من الحالة الهجومية عند الإخفاق من الوصول إلى الهدف المنشود، أو الاستبدال السريع لأفراد الهوى، نتيجة للملل الذي يحدثه تكرر المتشابهات..
الكلمة:٣
إن الكريم تارة يقابله البخيل، وتارة يقابله اللئيم.. هنالك بعض الناس مع أن عندهم كرما ماليا، ولكن ليس لهم كرم طبعي: فهو إنسان حقود، يقابل الكيل بكيلين، ويحفظ سلبيات الآخرين عشرات السنين إلى الوراء، ولا ينظر إلى الحياة إلا من المنظار الأسود.. إن هذا إنسان لئيم، واللؤم من الصفات القبيحة في النفس.
الكلمة:٤
إنه من الضروري للإنسان أن يتعلم فقه الخصام- وخاصة مع المؤمنين-؛ حتى لو أنه ابتلي بحالة خصام يعرف ماذا يعمل، ويحسن التصرف؛ دون أن يقع فيما يغضب الله -تعالى- من المنكرات القولية أو الفعلية، المتعارفة في هذا المجال، مما يجره للوقوع في الدواهي العظمى!..
الكلمة:٥
إن الإنسان لا ينتظر الجريمة حتى تقع، لا ينتظر إلى أن يذهب ابنه في أحضان الرذيلة وغيرها من المفاسد، ثمَّ يحذره من فلان وفلان!.. بل عليه بسياسة الدفع قبل الرفع؛ فيحذّره قبل أن يصبح فريسة للغير، ولو ببيانٍ إجمالي دون التلفظ بكلامٍ فيهِ فُحش أو تعدٍّ.. فلا داعي للتفاصيل.
الكلمة:٦
استعذ بالله من العديلة، ليس العديلة فقط في الاعتقاد، البعض يقول: الحمد الله أنا مطمئن من حيث الاعتقاد، والشيطان لا يستطيع أن يسلب مني اعتقادي وقت الموت.. ولكن ماذا نعمل بالعديلة في الأخلاق، وبالعديلة في السلوك، وبالعديلة في الكلام؟..
الكلمة:٧
إن الخطوة الأولى لعلاج مجمل الأمراض الأخلاقية، هو الاعتراف بها.. نحن نلاحظ هذه الأيام أن الإنسان إذا ألمّ به مرض من الأمراض المتعارفة، فإنه يراجع طبيباً في هذا المجال.. والحال بأن الأمراض الروحية، هي أشد فتكاً، وأدوم تأثيراً؛ لأن الأمراض الروحية، يستصحب الإنسان آثارها إلى أبد الآبدين.