Search
Close this search box.
الكلمة:١
لابد أن يكون للإنسان مخزون من القيم والمبادئ، التي تسيّره وتشكل الضابطة له في كل حركاته.. فالذي لا يمتلك قواما فكريا متميزا، سيكون عرضة للتذبذب في سلوكياته، فيوماً يخشى الله في نفسه، ويوما آخر يعيش حالة التسيب فيفعل الأعاجيب!..
الكلمة:٢
إن صفة الذكورة والأنوثة من عوارض الأجسام، ولكن الروح تلك اللطيفة الربانية في الذكر والأنثى على حدٍ سواء.. يوم عاشوراء كانوا من جميع الفئات: الأم والزوجة، العبد والحر.. الأرواح لا أنوثة فيها ولا ذكورة، ولا مولى ولا عبد.. الأرواح نفحة من نفحات الله عز وجل، وسر من أسراره.. لذا، على الجميع أن لا ييأس في طلب العلا؛ فإن الله -عز وجل- لا ينظر إلى صورهم وأبدانهم، وإنما ينظر إلى قلوبهم: إذا رأى قلباً صالحاً للتكامل هيأه لمثل ذلك.
الكلمة:٣
إن الإنسان المتخلق هو ذلك الذي يعطي كل جارحة من الجوارح، وظيفتها الإنسانية والإلهية.. وليس هنالك كثير اختلاف بين الإنسانية والبعد الإلهي في تشخيص الحسن والقبح، فالعقل متطابق مع الشرع، في تمييز مصاديق الحسن والقبح.
الكلمة:٤
إن هذه الحضارة الغربية لابد أن نفهم بأنها حضارة مزيفة، تعتمد على المصلحة المادية بشكل مطلق، خالية من القيم والمبادئ والمثل التي تتحلى بها أمتنا الإسلامية.. ونحن لا نمانع من أخذ الجانب الإيجابي، ولكن علينا أن نهمل الجوانب السلبية.. فهذا نبي الله عيسى (ع) عندما مر على جيفة كلب نتنة، فقال أصحابه: ما أنتن ريح هذا الكلب!.. فقال (ع): ما أشد بياض أسنانه!.. فهذه سياستنا، فنحن لسنا في مقام نفي الحسنة التي عند الغير، إنما نقول: خذ الحسنة، واترك السيئة، وأضف إليها حسناتك.. لا أن تأخذ بلاءات القوم، وتضيف عليها بلاءات جدد أعظم منها!..