Search
Close this search box.
الكلمة:١
إن من موجبات العزة بين الناس: التذلل لله رب العالمين بصدق وإخلاص، سواء في التعامل الاجتماعي، أو في الخلوات الفردية -وخاصة في حال السجود- فإن من تواضع لله -تعالى- رفعه، إذ أن أسباب الرفعة والسمو محصورة بيده.. فها هو قد وعد نبيه المصطفى (ص) برفع ذكره، فنراه قد قرن ذكره بذكره في معظم الحركات العبادية كـ: الشهادتين، والأذان والإقامة، والتشهد، والتسليم، وباقي الأذكار المستحبة.
الكلمة:٢
إن الإنسان المؤمن كلما زاد معرفة بالله عز وجل، كلما ازداد التفاتا إلى عظيم تقصيره بين يديه.. ولنفترض أنه أصلح واقعه الفعلي، فكيف يعوض تلك الأيام السابقة من حياته التي أمضاها في السهو والغفلة والعصيان!.. ومن المعلوم أن تذكر ذلك، يوجب حالة من الإحساس بالخجل والذلة بين يديه تعالى، فلا يبقى له مجال –وهو يعيش هذه المشاعر– أن يتكبر على عباده.. وها هو الإمام زين العابدين (ع) يناجي ربه قائلا: (ولا ترفعني في الناس درجة، إلا حططتني عند نفسي مثلها.. ولا تحدث لي عزا ظاهرا، إلا أحدثت لي ذلة باطنة عند نفسي بقدرها).