Search
Close this search box.
الكلمة:١
فليكن منطقنا منطق لقمان، فنقول: يا رب إننا نريد الكفاف!.. ما لنا والمال الكثير!.. نتعب ونكد ونحرق زهرة شبابنا، لينتفع الورثة من بعدنا!.. ولكن إن كنت ترى أن عبوديتنا بالمال الكثير، أكرم به وأنعم!.. فأنا في خدمتك.. وعندها، فإنك ستعينني وتعصمني.. فمنّ علينا بما شئت!..
الكلمة:٢
إن الطمع حالة مرضية، وهو أن تطلب المال لأجل المال؛ فيكون المال هدفاً، لا وسيلة.. كم يبلغ بالإنسان من قلة العقل والتدبير، أن يرى ارتفاع رصيد أمواله في البنوك -مثلاً- مزية له، وهو جالس لا يحول ماله لا إلى خير، ولا إلى لذة.. فقط يراقب الأرقام، وكيف تتصاعد شهراً بعد شهر!.. هذا هو الطمع الذي يوجد حقارة النفس.. وهذا الأمر يبلغ مداه عندما ينتقل الإنسان من هذه النشأة، ليرى أن كفة حسناته مع سيئاته متوازية، ويحتاج إلى درهم واحد ليدخله الجنة.. فلو أن له صدقة جارية في الحياة الدنيا، أو لو ترك ولداً صالحاً يدعو له، أو علماً نافعاً بين يدي الناس؛ لأنقذه مما هو فيه!..