Search
Close this search box.
Layer 5
السؤال
هل من الحرام إن أكون مخطوبة ومؤدية واجباتي بشكل كامل، ولكن قلبي مع إنسان آخر، وأفكر به فقط؟.. وهل الأفضل أن أفسخ العقد، أم أستمر وأحاول التأقلم مع الوضع الجديد؟..
الجواب
أبارك أولا الصراحة في كتابة هذه الرسالة، فإن الإنسان يحاول عادة أن يظهر بمظهر حسن أمام الآخرين من خلال إخفاء الهواجس الباطنية.. ومن بركات الوسائل الحديثة للاتصال، هي هذه الحالة من حرية بث الهموم والخلجانات الباطنية.. وكنا نتمنى أن تكون هذه الوسيلة-والتي تعد من آيات الله تعالى في عالم الآفاق- وسيلة لكل خير، بدلا من الدخول في المتاهات والأباطيل!..
وأما بالنسبة إلى أمركم، فإنني أقول: إن على المؤمن والمؤمنة أن يكون واقعيا في حياته، فما دام قد اتخذ وجهة في حياته، فلا ينبغي أبدا أن يفكر في السبل الأخرى التي لا يمكن السير فيها أصلا. فهل من المنطق أن يفكر الإنسان في غير حلاله، والحال أن الله تعالى قد سخر له الحلال، الذي من الممكن أن يتحول إلى سكن للإنسان؟!..
أعتقد أن ما يجرى عليكم الآن من مصاديق الانشغال الفكري والتخيلي بما لا يرضي الرحمن، ومن المعلوم أن مخالفة الشريعة لا تقتصر آثارها على الحياة الأخرى، بل ينعكس بعض الآثار على الحالة النفسية للعبد في هذه الحياة.
نعم إذا كنت لا ترى مقومات الاستمرارية مع الزوج أو الخطيب، فإن مقتضى الحكمة تقليب الأمر من جديد، لأن طريق العودة سيكون شاقا فيما لو تمت عملية الزواج، وخاصة إذا وجد الأولاد في البين.
توسلي إلى الله تعالى لتليين الفؤاد للجهة التي يرتضها الرحمن، فإنه سيقلب القلب إذا شاء، حيث الفلاح في الدنيا والسعادة في الآخرة.
Layer 5