Search
Close this search box.
Layer 5
السؤال
جو من الإنحطاط الخلقي نعيشه في الجامعة ، حيث المكياج واللباس شبه العاري لدى بعضهن ، وإذا أتينا إلى الجانب الفقهي نجد أن هناك مسائل لا تجيز المرور صوب الأماكن التي يخاف منها الحرام ، وطبعاً جامعتنا لا تكاد تجد مكان يخلو من ضحكات وارتفاع اصوات الجنس الآخر ، فضلاً أنك لا تدري ما تفعل حين ما تطلب منك إحداهن مساعدتها ..
أضف إلى كل هذا النظرة المحرمة التي تغلب على طابع الطالب الجامعي .. ما هي النظرة المحرمة وما هي حدودها ؟ حيث اننا داخل غرف الدراسة تجد الفتاة امامك بلباس مفصل لجسدها فكيف بنا وغض البصر .. والنظرة العابرة التي تخلق عندك تراكمات سلبية .. كل ذلك كيف نواجهه في ظل الحياة الدراسية ؟؟
الجواب
لقد نوهنا فى كل مجال طرح فيه مثل هذا السؤال ان بوابة الفكر والقلب هو النظر ، فانه كما يتفاعل الجسم تفاعلا غير اختيارى مع الغازات المنومة والمخدرة مثلا عبر حليمات الشم فى الانف ، فان القلب ايضا يتاثر من خلال شبكية العين بالصور المثيرة ، فيصاب بالخدر والهيجان الشهوى الذى يخرج عن الاختيار فى كثير من الاحيان فالذى يستنشق غاز التخدير سوف يتخدر حتى لو اجتمع على راسه جميع الواعظين بانه لا تتخدر!! .
ومن هنا فاننا نقول : انه لا بد من عدم ملئ الذاكرة بالصور الحسية التى هى مادة للحرام وخاصة ان الانسان لديه خاصية المقارنة ، فيقارن بين الصور الجميلة المحللة لديه كزوجته مثلا ، وبين الصور المحرمة والتى هى اكثر جمالا .. ومن هنا يتحول الانسان الى عبد كفور حينما لا يقنع بحلاله ويتاثر بالحرام الذى يجره الى البلاء الدنيوى والاخروى .
ان العين التى تلتهى بفضول النظر تحجب عن الملكوت فكيف بالعين التى تلتهى بحرام النظر ؟
ومن الحلول الناجحة فى هذا الاطار ان ينظر الانسان للمراة التى لم تتقيد بحدود الشريعة فى حشمتها وعفافها نظر من تعادى الشريعه ولو فى هذا المجال .. وحينئذ نقول اليس من لوازم الحب الالهى ان ننظر بعين الاحتقار لمن خالفت الحد الالهى وعرضت فتنتها للاخرين ، لتتحول الى فخ يصطاد به الشيطان اوليائه ؟
Layer 5