Search
Close this search box.
Layer 5
السؤال
إني فتاة في التاسعة عشر من عمري، في السنة الأولى من الجامعة، محافظة على تعاليم ديني وحجابي، قصتي وباختصار: إن شابا في نفس عمري يدرس في جامعة أخرى، هذا الشاب قد أطلعني بمشاعره نحوي وبنيته في الارتباط بي.. والمشكلة أننا كلانا مقتنعين بالفكرة، أننا لا زلنا في مقتبل العمر، والمستقبل لا زال يحتاج إلى الكثير من العمل الجاد، والدراسة لا تزال في بدايتها، وإذا كنا ننوي إنشاء أسرة سعيدة وزواج ناجح، فعلينا أن نسعى حثيثا للحصول على شهادات تكفل لنا أعمالا لفتح بيت وأسرة. سؤالي هو: هل تنصحني بإخبار والديّ الآن، أو ترك الموضوع لسنة أو سنتين ثم فتحه معهما، وحينها نكون على الأقل جاهزين لعقد الخطوبة؟..
الجواب
إذا لم يمكن العقد في هذه المرحلة-كما ذكرتم في الرسالة- فإني لا أحبذ أي ارتباط عاطفي، أو تبادل كلام حول الزواج، فإن هذا مما يوجب العلقة النفسية بشكل إجباري، وهذا بدوره يؤدي إلى تشويش البال، وقد يجركم إلى الحرام القولي أو الفعلي لا سمح الله تعالى.
ونظرا لوجودكم في الغربة، فإنك تألفين أي شخص يبدي لكم بعض العواطف، وهذه عملية لا شعورية، لا يؤثر في ذلك اعتقادكم بالحرمة أو القبح أو حكم العقل أو ما شابه ذلك؛ وما أدراك ما سيكون قراركم بعد التخرج؟.. فهل هناك ضمان في أن لا تجدين أحسن منه؟.. أو لا يجد هو أحسن منكم خلال هذه الفترة؟.. فإن تقلبات الحياة كثيرة، والنفوس تتغير من حال إلى حال. وأخيرا: ما الضمان أيضا لموافقة الأهل على هذا الزواج-وخاصة في الفترة المستقبلية- إذا اكتشفوا شيئا من الانحراف أو بوادره، في ذلك الرجل الذي علقتم عليه الآمال من الآن؟.
Layer 5