Search
Close this search box.
Layer 5
السؤال
أنا أشكو من الوحدة بعدما مررت بتجربة صداقة فاشلة، والآن لا أستطيع الكلام مع أي أحد، سواء كان في البيت أو خارجه، ودائمة البكاء، ولا أستطيع الأكل، ودائمة الخوف، فأخاف من وحدتي التي أعانيها بعد ارتكاب المعاصي، وأخشى أن يقتلني الندم أخيرا!..
الجواب
هذا الذي نحذر منه دائما، وهو منع الصداقات بين الجنسين، فإنها عرضة للانفصال في أي وقت، وخاصة أن الرجل الذي يبحث عن صداقات رخيصة، سرعان ما يستبدل واحدة بأخرى، حسب مزاجه، فلا نكاد نجد هذه الأيام وفاء في هذا المجال!.. وقد لاحظنا أن البعض يكتفي بالاستمتاع الحديثي، ولو إلى فترة معينة، ثم يمل ليعيد الكرة مع أخرى، ولطالما يتم الكذب والمبالغة في هذا المجال، وما أيسر ذلك عبر الأثير، حيث لا توثيق ولا دليل!..
إن الصادق في طلب الفتاة هو الذي يتقدم لها ضمن القنوات المشروعة والعرفية، بعد الاطمئنان بجدوى الإقدام، لا من خلال الكلمات المعسولة المؤقتة بين الطرفين.
والآن هل تنفعكم هذه الكآبة، وهذا الإضراب عن الطعام والشراب؟!.. حاولي التمرد على هذا الماضي الأسود، لتفتحي صفحة بيضاء بعون الله تعالى ومدده، فإنه يحب التوابين، ويحب المتطهرين، وهو الذي يفتح الأبواب للمتقين من حيث لا يتحسبون..
إن الشيطان يريد منكم البقاء في قبضته، وذلك بدعوى أنك الغارقة، فما الفائدة من السباحة الآن؟!.. أو هل نسيت سفن النجاة؟!.
Layer 5