Search
Close this search box.
Layer 5
السؤال
ما هو الفرق بين الحال والمقام, وكيف أعرف أني في مرحلة منهما؟..
الجواب
الحال ما يزول، والمقام أشبه بالملكة الثابتة. والمداومة على الأول والإصرار عليه، وعدم العمل بما يناقضه؛ يؤول إلى الثاني تدريجيا، وإن كان من الممكن أن يأخذ وقتا طويلا، فإن الثاني لا يعطاه إلا ذو حظ عظيم!.. إذ أنه كاشف عن قرب ثابت من الحق المتعال، والذي لا يتحصل إلا بالمراقبة الدائمة، والإحساس بالمعية المستمرة.. وأين أهل الغفلات من هذه المنزلة الكبرى؟!..
على العبد-قبل أن يصل إلى مرحلة المقام- أن لا يغش بالحالات الإقبالية المتقطعة، كما يتفق في المشاهد المباركة.. فإن البعض يظن بذلك أنه قطع مرحلة التذبذب السلوكي، والحال أن كل ما يحصل عليه في ذلك المشهد، إنما هو ضيافة من ذلك المعصوم (ع)، ومن المعلوم أن الضيافة تنتهي بانتهاء حال الضيافة.. والشيطان خبير في رصد من يعطوا الجوائز العظمى، لمصادرتها والانتقام من أصحابها انتقاما، لما حرم منه في أول الخلقة!.
Layer 5