Search
Close this search box.
Layer 5
السؤال
علاقتي مع الله تعالى في مد وجزر، فتجدني أحيانا أكثر من صلاتي وصومي وأبكي من خشية الله تعالى، وأحيانا تجدني حتى صلاتي الواجبة لا أصليها.. والله، أصبحت أكره الحياة، فما النصيحة؟!..
الجواب
حالات التذبذب معهودة في حياة العباد، ولكن من المخيف حقا أن تكون شدة التذبذب إلى حد ترك الصلاة الواجبة!.. فإن هذا من درجات الخذلان العالية، وذلك بأن يبخل العبد بركيعات شكر أمام مالك الوجود، الذي أسبغ عليه النعم ظاهرة وباطنة!..
أعتقد أن هناك خللا أساسيا في الأمر، من جهة وجود حالة اضطراب في الباطن، منشؤه: إما ضعف الاعتقاد والركون إلى الحالات العاطفية العارضة.. وإما من جهة عدم تقدير نعمة الإقبال، بحيث يوكل الله تعالى أمر العبد إلى نفسه بعدها.. وإما من جهة المعاصي التي تظلم جنبات القلب، فتسلبه الإرادة عند القيام بما يقربه إلى الله تعالى، ومن الواضح دور الشيطان في هذا المجال.. عاهد الله تعالى في ساعات الإقبال، أن تكون وفيا للذي وهبك مثل ذلك، وأنت لا تستحقه!.
Layer 5