Layer 5
السؤال
ما رايكم بالصداقات المتعارفة هذه الايام بين الشباب والشابات .. وهل تنظرون اليها ببراءة او بريبة وتهمة ؟
الجواب
اننا لا نعتقد بالصداقة بين الجنسين ، بل هذه هى المقدمة لكثير من البلاء الذى وقع فيه شبابنا حيث لم يعتقدوا بهذه المقولة على بداهتها.. فان توجه الرجل الى المراة او العكس لا يكون الا لوجود ما يثير الاعجاب فى مظهر ، او خلق ، او علم ، او لطافة فى القول ، او ثراء فى المال ، وما شابه ذلك من موارد الاستلطاف .. واعتقد انه من بداهة القول ايضا ان المعجب يريد دائمل الوصل بمن اعجب به ، لان الامر لا يبقى فى دائرة المثاليات والمثل المجردة ، ومن هنا تنقدح فى النفس الرغبة الجامحة للالتقاء ، ومن الواضح ان هذا الاحساس لا يمكن كبته ، فتظهر على فلتات اللسان ورشحات الاقلام ، وهذا بدوره مقدمة اخرى لتاجيج نار الشوق للوصال .. ومن المعلوم ان وصول العشاق الى بعضهم دونه عشرات الحواجز الحديدية فى كثير من الاحيان ، ولو لم يكن الا حاجز الشرع لكفى !!
وهناك مشكلة اخرى فى هذا المجال لا ينبغى الاستهانة بها وهى ان الذين يقعون فى الغرام المحرم يصابون بما يمكن ان نسميه بالادمان على الحرام ، لوضوح ان فوق كل جميلة جميلة وفوق كل وسيم وسيم ، ومن هنا تكثر الخيانات فى هذا العالم عندما يرى كل صديق من هو افضل من صديق او صديقه ، فترى يدير ظهره فى ليلة واحدة بعدما ذهبت اللذات وبقيت التبعات !!!
ومن الملفت فى هذا المجال ما روى عن النبي (ص) : ( إن الله يكره الرجل المِطْلاق الذَوَّاق‏ ) .. فاذا كان الذى يتزوج ويطلق بكثرة مكروها عند الله تعالى وقد تم ذلك بغطاء شرعى ، فكيف بمن اكثر من ذلك فى ظل الحرام البين ؟!
Layer 5