Search
Close this search box.
Layer 5
السؤال
ذكرتم في جواب سابق أن الحالة الفلانية قد تكون مما يطلق عليه بالمسخ، وعليه فليسارع للعلاج.. السؤال: ما هو العلاج لحالة المسخ لو تسافل أحد إليها؟..
الثاني: لو رأى الإنسان أن محور قلبه دائما والهم الغالب عليه، هو الشيطان والشهوات المحرمة أو غيرها.. فهل هذا هو المسخ؟..
الجواب
المراد بحالة المسخ أن يتحول الإنسان إلى موجود لا يرى الأمور كما هي عليها في واقعها، وخاصة في المفاهيم التي يترتب عليها الحلال والحرام، بل يؤول أمره بالتدريج إلى معرفة الأمور عكس ما هي عليها، وهي مرحلة متقدمة في الضلالة.
ومن الواضح أن من وصل لهذه الحالة، فإنه من الصعب أن ينسلخ منها، إلا أن تتداركه رحمة إلهية غامرة: إما لسابقة له في خدمة دينه، أو لمجاهدة كبرى في سبيله، أو لتأمل عميق في مجرى حياته.
وكما أشرت في سؤالك، فإن اكتشاف محور القلب أمر ضروري في كل مرحلة من المراحل، فإن المشاعر القلبية تدور حول ذلك المحور، والإرادة تنبثق من تلك المشاعر، والأعضاء تابعة لتلك الإرادة؛ وهذا هو باختصار هرم القيادة في الوجود.
Layer 5