Search
Close this search box.
Layer 5
السؤال
أنا فتاة قد هداني الله تعالى-وله الحمد- بقطع سماع الأغاني، فقد كنت أسمعها باستمرار حتى في وقت دراستي أو تجمعي مع صديقاتي، وشجعتني عائلتي على ذلك، فقد اتفقنا جميعا على قطعها في وقت واحد.. ولكن هناك ما يضايقني حقا: وهو إنه في الآونة الأخيرة أخذت في الميل إلى الأغاني، حيث أننا في وقتنا الحاضر لا نستطيع أن نمتنع عن سماع الأغاني بشكل مطلق، وذلك لوجودها في كل مكان من حفلات زواج ومجمعات وغيرها، فينتابني شعور بالرغبة في الرقص، فأذهب إلى حجرتي وأستمع إلى الموسيقى مع الرقص، وأحاول إقناع نفسي بأن الرقص هو نوع من أنواع الرياضات الممتعة، والتي تشجعني على مواصلة الرقص.. وبعد ذلك أحس بتأنيب الضمير، ولكن أرجع في كلامي وأعاود الرقص بالموسيقى.. أرجو إفادتي ولكم جزيل الشكر والامتنان؟!..
الجواب
هذه من الآثار التي كنا نحذر منها دائما بالنسبة للغناء، فإنها توجب أن يعيش الإنسان في أجواء الوهم والخيال، والميل إلى عالم الاسترسال وراء المتع الموهومة.. فإن الغناء يهيئ نفسية الإنسان لمحرمات أخرى: كالارتباط العاطفي السريع بمن يبدي العشق والغرام ولو ادعاء كاذبا، وصولا إلى هواه.
أضف إلى أن الحدود بين الحلال والحرام في الغناء قريبة جدا، فإن ما ناسب ألحان أهل الفسوق محرم؛ فكيف نشخص بأن الغناء ليس كذلك؟!.. ولو رفعت أعمالك إلى صاحب الأمر (ع) أو أتاك ملك الموت، وأنت على هذه الحالة من الرقص والخفة، فهل تستسيغين ذلك؟!.. ما أكثر المسموعات التي يمكن أن تقرب أحدنا إلى الله تعالى، فلماذا يدعها ليشغل قلبه وفكره وفراغه، بما لا يزيده علما وثقافة لدنياه أو آخرته؟!..
Layer 5