Search
Close this search box.
Layer 5
السؤال
سؤالي عن الأبراج: ماذا عن الاهتمام الشديد بها لمجرد الإطلاع، وهل يجوز تصديقها؟..
الجواب
إن المؤمن لفي شغل عن كل علم أو معلومة لا تنفعه في الدنيا أو في الآخرة!.. والقاعدة العامة في هذا المجال، هو الانصراف عن كل ما لا يفيد علما يقينيا، فقد قيل في تأويل قوله تعالى: ﴿فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ﴾ أي فلينظر إلى علمه عمن يأخذه.
إن قضية الأبراج قضية أقرب للنكتة منها إلى الواقع، فما يذكرونه لملء زاوية في الصحيفة، لا يستند إلى علم قطعي، وقد ورد بأنه: (كذب المنجمون ولو صدقوا)!.. ومع الأسف نرى البعض يتأثر إيجابا وسلبا بمثل هذه الأباطيل!.. ولا شك أنها نفحة من نفحات الشيطان، لصد الإنسان عن التفكير الجدي في الحياة، واستعمال العقل عند الإقدام والإحجام.
وإني أتأسف مرة أخرى لضياع ساعات العمر المباركة في كثير من التفاهات، التي لا تغني ولا تسمن من جوع، سواء في الفضائيات أو المواقع أو الصحف أو الجرائد.. وهل بلغ رخص الحياة إلى هذه الدرجة التي يتحير فيها العبد كيف يقتل وقته، وهو يحتاج يوم القيامة إلى تهليلة واحدة ليرجح كفة حسناته؟!.
Layer 5