Search
Close this search box.
Layer 5
السؤال
١- أحاول كثيرا أن ألزم نفسي بالصمت، ولكني أفشل في ذلك.. فما هو الحل؟..
٢- إذا كنت أستفيد ماديا من وراء نشر فكرة نافعة، وتراودني هواجس الرياء.. فهل هذا يبطل العمل؟..
الجواب
١- الصمت على قسمين: فهناك صمت متكلف يحاوله الإنسان تكلفا، مع امتلاء الوجود الباطني بالثرثرة.. وهناك صمت منشؤه الذهول عما سوى الله تعالى، والاستغراق في عوالم الفكر والمناجاة الباطنية، والاشتغال بالجاد من الأمور.. وحينئذ ينقلب الكلام إلى أمر متكلف، لا يصدر من الإنسان إلا عند وجود موجب لذلك.. فالمتكلم في هذه المرحلة هو الذي يمنّ على الطرف المقابل بالكلام، إذ أنه يعطيه قسما من طاقة وجوده، وشطرا من ساعات عمره الغالية.. فالأمر يحتاج إجمالا إلى مرحلة من البلوغ الباطني.
٢- الإخلاص هو الانبعاث الواقعي في العمل لله تعالى، وإن كانت هناك بواعث خفية غير منظورة.. فالخلجات النفسية لا يمكن قطعها إلا للأوحدي من الناس، فالمهم عدم استقرارها في النفس، لتترتب عليه آثار الوجود.
Layer 5