Search
Close this search box.
Layer 5
السؤال
تعودت على نمط خاص من حياة الرفاهية من حيث: المأكل والملبس وجمال السكن.. ولكن تنتابني كثيرا من المخاوف والقلق بأن أكون عند الله تعالى من المبذرين والمسرفين، مع العلم إن زوجي لا يرفض لي أي طلب.. فما العمل؟!..
الجواب
لا بد من اجتناب فضول العيش، وما لا نفع فيه دنيا ولا آخرة.. والرفاهية في المعيشة وإن لم تكن حراما في حد نفسها، إذا لم تؤدي إلى الإسراف والتبذير، إلا أن العبد معها في معرض التباهي بعاجل المتاع، والانشغال بها نفسيا، والتعلق بوجودها، والخوف من فقدها، وإثارة الحسرة في نفوس الفاقدين لها.. وعليه، فمن الأفضل للمؤمن أن يكون متوسطا في معيشته، حتى لو أمكنه أن يعيش في مستوى أعلى من معيشة الآخرين، مراعاة لجميع ما ذكرناه آنفا.. ومن المعلوم أن كل شيء يشغلك عن الله تعالى فهو صنم معبود، وإن لم يعترف العبد بعبادته.. ومن الطريف أن نعلم أنه لما نشب حريق واشتغل الناس بالأمتعة، أخذ أحد الصالحين عصاه وجرابا كان له، ووثب وجاوز الحريق، وقال: فاز المخفون!.
Layer 5