Search
Close this search box.
Layer 5
السؤال
أستيقظ قبل صلاة الصبح بأكثر من ساعة، وذلك لأداء بعض الركيعات، ولقراءة بعض مقاطع الأدعية؛ وعند أذان الصبح أصلي وأقرأ الحرز ودعاء العهد؛ وقبل شروق الشمس أذهب لأنام تقريبا أقل من ساعة لأذهب بعدها إلى العمل.. وكنت قد قرأت هذه الآية في كتاب الله العزيز: ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ﴾ وضميري يؤنبني بنومي قبل شروق الشمس، ولكن جسمي قد يضعف مع ما أعانيه من المرض، فما هو الأفضل؟..
الجواب
الاستيقاظ مطلوب ولو كان فيه شيء من التعب، فإن أفضل الأعمال أحمزها، أي أشقها على النفس، وذلك عملا بما يرضي الله تعالى، فإن من أحب حبيبا، تلذذ في تحمل شيء من العناء من أجله.. ولا شك أن الاستيقاظ بين الطلوعين أبلغ في الرزق من الضرب في الأرض، ولا ينبغي حصر ذلك في الرزق المادي، فإن التوفيقات في النهار-تركا للحرام وتيسيرا للحلال- مرتبطة بهذا الأمر.. ولكن إذا كان مما يوجب الإرهاق والتعب المخل بالوظائف اليومية، فأنت معذورة، والله تعالى سيعوضكم خيرا مقابل نية الخير، فإن الحسرة على فوت بعض الطاعات لعدم تيسرها، لظروف مرضية، وغيرها، مما قد يوجب إعطاء أجر مضاعف أكثر مما لو قام به الفرد؛ وهذا مصداق من مصاديق اللطف الإلهي الذي لا نحيط به علما!.
Layer 5