Layer 5
السؤال
أعاني من قسوة القلب والرياء والكبرياء ، فقد كانت ثقتي مهزوزة بنفسي ونتيجة مدح الآخرين لي لتقوية معنوياتي وثقتي بنفسي ، وصلت الى هذا الحال ، الى درجة أنني عندما أقرا في الدعاء ( أنا أسألك ما لا أستحق ) يخطر في قلبي بأنني أستحق !!.. اعينوني للخلاص من هذا الشرك أعانكم الله .
الجواب
الامر يحتاج الى اعادة بناء من الداخل ، واعادة ترتيب الامور من جديد ، فإن هذه الحالات السلبية من الرياء والتكبر وغير ذلك ، ثمرات لسلوكياتكم في الحياة .. ولا سبيل الى حالة الملكة القلبية ، إلا بالتكلف اولا ، وموجهة النفس في مقام العمل ، ولو كان ذلك مخالفا لهواها ، وكيف يصاب المؤمن بالعجب والرياء ، والحال انه لو افنى عمره في طاعة رب العالمين ، لما اعطاه حقه ؟!.. وذلك لساعات الغفلة التي مرت عليه في ما مضى من ايام حياته ، وعلمه بالساعات التى يتلفها من حياته من دون نفع لدنياه او اخرته .. اضف الى ان الجهل بخواتيم الامور لا يدع مجالا للركون الى ما عليه العبد ، فلعل الشيطان يصادر كل المكتسبات ساعة الاحتضار ، اذا يكفى الشيطان انتقاما ان يموت العبد ويلقى ربه وهو ساخط عليه ، اجارنا الله تعالى من ذلك .
Layer 5