Search
Close this search box.
Layer 5
السؤال
إنني شاب لم أتجاوز العشرين من عمري، لا أريد أن أكذب وأقول بأني ملتزم، فأنا كثير التوبة، وكذلك كثير المعاصي!.. عندما أفعل المعصية أندم كثيرا وأبكي وأجدد التوبة، ولكن لا تمر إلا أيام وربما ساعات وأقع مرة أخرى في شباك إبليس اللعين!.. فهل من سراج للسائر إلى الله تعالى؟!.. ثم هل إذا نوى الشخص فعل معصية ما، ولم تتهيأ الظروف لذلك-مع أنه لو تهيأت الظروف لفعلها- فهل تكتب عليه أم لا؟..
الجواب
من رحمة الله على عباده أن لا يحاسبهم على خطرات النفس وعلى نيات السوء، إلا إذا تحول ذلك إلى عمل في الخارج.. ولكن ينبغي للمؤمن تهذيب نفسه، لأن الخواطر المتكررة في مجال معين، تنم عن رغبة في الفعل كامنة، لا تلبث إلا وتظهر للخارج على حين غفلة، فتكون وبالا عليه، فمن حام حول الحمى أوشك أن يقع فيه!..
والرجوع إلى المعصية سببه: عدم الإصرار على التوبة، واتخاذ الخطوات العملية لها، بل اكتفاء الشخص بالندم الآني!.. فلا بد من الشعور الصادق بعمق الخطأ، والإحساس بعظم المعصية، فقد ورد أنه: (لا تنظر إلى صغر المعصية، ولكن انظر إلى من عصيت!).. فالحاجة ملحة في تصحيح الندم والتوبة في مقام الفكر والعمل، حتى لا يعود العبد إلى ذنبه مرة أخرى.. وفقكم الله لرحمته والإنابة إليه!.
Layer 5