Search
Close this search box.
Layer 5
السؤال
عملت بالوصفة لترك الذنب المعهود، ولأني مريض وفي طريقي إلى الشفاء، أحتاج إلى مزيد من المراجعة والسؤال، فمن الملاحظ لدي أنه عندما أقطع…. أحس بارتياح وثقة أكثر بنفسي التي طالما خدعتني، وأحس حتى بأن جسمي أقوى مما كان عليه من قبل، فضلا عن الروح.. ولكن مع ذلك لا أضمن النفس الأمارة بالسوء!.. أخشى من مقولة: (خذلني نصرك عند محاربة النفس والشيطان!)..
الجواب
أبارك لكم هذا الإنابة إلى الله تعالى، ومن المعروف أن التائب الحقيقي يعينه الله تعالى-فيما يعينه- على استرجاع الدرجات الكمالية التي فقدها أيام العصيان، وهذا خير مشجع لمن يدعوه الشيطان إلى الشعور بالإحباط.. ومن هنا كان سيره إلى الله تعالى سريعا إذا كان جادا في التوبة، والتاريخ يشهد بأن التوابين قطعوا مراحل عالية في الكمال، ومن الملفت أن أنين المذنبين أحب إلى الله تعالى من تسبيح المسبحين!.. ولكن أرجو أن تستمر عزمة الملوك هذه عندكم، فإن الشيطان بالمرصاد ليرجعكم إلى ما كنتم فيه، بل أقبح من ذلك!.. لا تفكر بالحرام أبدا، فإنه لا يزيدكم إلا عناء وبعدا عن الله تعالى وتعقيدا للأمور، فالحرام لا يشبعك حتى في الحياة الدنيا، لأنه خلاف السنة الطبيعية في حركة الحياة، كما رسمها الله تعالى.
Layer 5