Search
Close this search box.
Layer 5
السؤال
أما بعد، فقد أعطتني نصائحكم بعض الاطمئنان والراحة النفسية في محنتي الحالية.. إنني متوكلة ومفوضة أمري لله تعالى بدون شك، ولكن إلى متى يتحمل جسمي وعقلي ونفسيتي هذا الوضع؟!.. هذا ما أخشاه!.. فإني أقسم بالله إنني أحاول دائما أن أسير في الطريق الصحيح، ولكن الظروف تجبر الإنسان إلى السقوط إلى الهاوية.. وإني أخشى أن أصل إلى مرحلة اليأس، فأنا بشر وصبري محدود، وخاصة عندما أرى الحق مسلوبا مني والباطل هو السائد!..
الجواب
عليك بالعمل بالوظيفة الشرعية، واتركي مسألة التأثير إلى مقلب القلوب، فإن العبد يدبر والله تعالى يقدر.. لا تنتظري نتيجة العمل في الدنيا، فإن هذا من موجبات التقاعس في العمل، راجعي سورة الدهر، وكيف أن أهل البيت (ع) كان شعارهم: ﴿إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا﴾.. واعلمي أن الحياة الدنيا، بكل ضجيجها وعجيجها إلى زوال، وإن الدار الآخرة لهي الحيوان.. فهذا الإحساس يجعلك تستصغرين كل مشاكل الدنيا، نظرا لما أعد الله سبحانه وتعالى لك من النعيم المقيم، مقابل صبرك على المشاكل في هذه الدنيا.
Layer 5