- مسائل وردود
- » مشاكل الشباب
- » مقاومة الإغراءات
السؤال
كما نعلم أن الميل إلى الجنس الآخر شيء فطري أودعه الله تعالى في كلا الجنسين.. ولكن في ظل هذا الانحراف الخلقي وهذه الإغراءات، ألا يعد ذلك عدم تساو في المواجهة؟!.. ومن الصعوبة بمكان أن يقاوم الإنسان هذه الإغراءات!..
الجواب
إن فطرية الغريزة لا تعني بحال من الأحوال، حالة الجبر في حركة الإنسان نحو مقتضيات تلك الغريزة، فإن على الإنسان أن يستغل كل هذه المحفزات المودعة في باطنه، من أجل الوصول إلى الكمال الذي أراده الله تعالى له.. ولا شك أنه لولا هذه الغريزة المودعة، لما أمكن للإنسان أن يتحمل تبعات الحياة الزوجية بما فيها من معاناة في سبيل كسب المال وغيره.. فجاءت هذه الغريزة لترطيب الأجواء، ودفع العبد إلى تحمل المسؤولية الجادة، وإن كان الأمر يبدأ بالميل والحب المشوب بجاذبية الغرائز.. ولكن الإنسان بسوء اختياره، يؤجج نار الغريزة، فبدلا من أن تكون ناره أداة طبخ لغذاء يقيم صلبه، وإذا بها تتحول إلى نار تحرق أصل وجوده!..
فالحل هو الوقوف دون اشتعال الغريزة في الجهة التي منع عنها الشارع المقدس، من خلال التقيد بالنواهي الشرعية في هذا المجال، والتي قلنا عنها مرارا أنها قائمة على أساس منع الفتنة قبل وقوعها، ووقاية العبد من المرض قبل علاجه..
ولكن القوم لا يفقهون سياسة الشارع هذه، فيتهمون الدين وأهله بالتزمت ومنع مباهج الحياة، وهم مخطئون في هذه التهمة أيما خطأ!.
فالحل هو الوقوف دون اشتعال الغريزة في الجهة التي منع عنها الشارع المقدس، من خلال التقيد بالنواهي الشرعية في هذا المجال، والتي قلنا عنها مرارا أنها قائمة على أساس منع الفتنة قبل وقوعها، ووقاية العبد من المرض قبل علاجه..
ولكن القوم لا يفقهون سياسة الشارع هذه، فيتهمون الدين وأهله بالتزمت ومنع مباهج الحياة، وهم مخطئون في هذه التهمة أيما خطأ!.