- مسائل وردود
- » الصلاة
- » كيف أقبل في صلاتي؟
السؤال
أهيئ نفسي إلى الصلاة دوما، وأحس بمن أعبده، ودائما أخاطب عقلي بأني أقف أمام المولى عز جلاله، ولكن تنتابني حالة أصفها لكم كالتالي: أحس وأستشعر في صلاتي بأن الدنيا في عيني أراها كما أني في الحياة الطبيعية، أرى عملي وأحداث سابقة في حياتي، فهي تمر أمام عيني وكأنها فلم سينمائي!.. وكم أحاول أن أركز وأبعد هذه الحالة عني، وهذا ما يجعلني لا أحس بالصلاة والمناجاة.. شيخنا إني أحس بالمرارة من هذه المسألة الملازمة لي، التي تجعلني أحس بالتضجر والاكتئاب وأنا واقف بين يدي الله تعالى!.. ودائما أخاطب عقلي: أهذه صلاة؟!.. ما أقبحني!..
الجواب
ما تشتكون منه هو ما يشتكي منه الأغلب، إن لم يكن الجميع!.. وذلك لأن الوقوف بين يدي الله تعالى مرآة لحالة الإنسان النفسية من ناحية، ولنشاطه اليومي من ناحية أخرى.. فلا يعقل أن يتحول الإنسان تحولا فجائيا بمجرد وقوفه على سجادته، بل لا بد من أن يبذل جهده لإتقان مقدمات هذا اللقاء المصيري قبله بفترة طويلة: تركا لما يغضب الرحمن، وانشغالا بما يرضيه، ومراقبة للجوارح، ومراعاة لأوقات الصلوات، واتيانا للمستحبات المعروفة في هذا المجال.
وعليكم في المرحلة الأولى الخشوع البدني: بمعنى إخضاع البدن إلى آداب الوقوف بين يدي الله تعالى والمذكورة في الرسائل العملية.. ومن بعد ذلك الخشوع الذهني: بمعنى استحضار المعاني الإلهية والقرآنية والصلاتية مع كل أجزاء الصلاة وشرائطها.. ومن بعد ذلك الخشوع القلبي: بمعنى السير في المعاني الروحية والعاطفية والتي قوامها هو الحب في الله ولله والى الله تعالى.
وعليكم في المرحلة الأولى الخشوع البدني: بمعنى إخضاع البدن إلى آداب الوقوف بين يدي الله تعالى والمذكورة في الرسائل العملية.. ومن بعد ذلك الخشوع الذهني: بمعنى استحضار المعاني الإلهية والقرآنية والصلاتية مع كل أجزاء الصلاة وشرائطها.. ومن بعد ذلك الخشوع القلبي: بمعنى السير في المعاني الروحية والعاطفية والتي قوامها هو الحب في الله ولله والى الله تعالى.