Search
Close this search box.
Layer 5
السؤال
تنتابني في حالة كوني مع جماعة المؤمنين-في حال الصلاة أو الدعاء- حالة روحية لا تتوفر عندما أكون مفردا.. هل لأن عملي يشوبه الرياء، مع أني متأكد من نيتي؟.. أم لأن الإنسان عادة يحس بالروحانية مع الجماعة؟..
الجواب
لا شك أن الجو الجماعي للطاعة، مما يشجع الإنسان للقيام بالعمل الصالح، وذلك لأن طبيعة الإنسان على التأسي بالصالحين، كما أنها تتأثر بعدوى الفساد من الغير.. ومن هنا حثت الشريعة على صلاة الجماعة، لما في ذلك من إشاعة جو الاستباق إلى الخيرات، وتحصين الفرد في ضمن الجو الإيماني العام.. والإنسان الذي لديه أدنى درجات التوجه إلى الله تعالى، لا يمكن أن يقيم وزنا للناس، ليكون شركاء لله تعالى في العمل.
والارتياح النفسي من العمل الصالح أمر طبيعي، فلا يحمل على الرياء؛ لأن طبيعة العمل القربي مما يوجب الانشراح في الصدر، فالله تعالى-وهو واهب السرور- لا يهب مثل الارتياح إلا لمن قدم في سبيله ما يرضيه، ولهذا نرى المتقربين من أكثر الناس ارتياحا في الحياة، وهم في أشد الأزمات!.
Layer 5