Search
Close this search box.
Layer 5
السؤال
أنا امرأة عرفت الكثير من الحق، وبدأت السير إلى الله تعالى، بعد توبة أظهرت الكثير من الحقائق في القرب من الله تعالى.. ولكني الآن بدأت أتراجع شيئا فشيئا، وهناك الكثير من الأعمال صارت تفوتني، حتى صلاة الصبح، وقراءة القرآن.. أرجو منكم مولانا أن تعينونا، حتى لا يتطور الأمر أكثر، فأصبح ممن انسلخ عن آيات الله تعالى ولكم جزيل الشكر!..
الجواب
اعلمي أن الشيطان بالمرصاد، لكل من يريد أن يصلح أمره، وخاصة بعد الإفساد!.. فالمهم في الخطوة الأولى، عدم معاودة الحرام أو ترك الواجب.. أما ترك صلاة الصبح للنوم لا عمدا، أو ترك قراءة القرآن، فلا يعد انتكاسا، ليوجب اليأس لا سمح الله تعالى. المهم كما قلت الالتزام بالواجبات والمحرمات، والمراقبة الدقيقة بعد ذلك لكل التصرفات.. ولا شك أن للاستغفار المقترن بالخشية في مثل ليالي الجمعة أو الأسحار، من موجبات المغفرة قطعا.
واعلمى أن من كان مشغولا بما لا يرضي الله تعالى في سابق حياته، عرضة للرجوع إلى باطله مرة أخرى.. فعليه بالحذر الكامل في هذا المجال، لئلا يوقعه الشيطان في حباله مرة أخرى!.. عليكم بتلاوة القرآن عند الإحساس بالقسوة، وعدم تفويت صلاة أول الوقت قدر الإمكان.. والندامة اللاحقة لفوت الفريضة؛ من موجبات التقرب للحق، بل قد يفوق نفس الفريضة في تقريب العبد إلى الله تعالى بشرط عدم الإدمان.
Layer 5