- مسائل وردود
- » الصلاة
- » تأويل الصلاة
السؤال
قرأت في بعض الكتب أن من لم يعرف تأويل صلاته، فكأنما لم يصل الصلاة الواقعية!.. ومن هذه التأويلات على سبيل المثال: أن تضمر في نفسك في السجدة الأولى: (منها خلقتني) وعندما ترفع رأسك تضمر: (ومنها أخرجتني) وعندما تسجد مرة أخرى تضمر في نفسك: (واليها ترجعني مرة أخرى).. والسؤال هو: هل نحن ملزمون بهذا التأويل؟..
الجواب
لا شك إن هذه المعاني الباطنية للصلاة تزيد الإنسان خشوعا والتفاتا، بأن يعلم واقع السجود، وكيف أنها تشبه حركة الحياة والموت والبعث وغير ذلك.. ولكن لا ينبغي القطع بأن المراد في حركات السجود هذه المعاني، فإن التأويل علمه عند الله تعالى وعند من أطلعه من أوليائه، فما صدر منهم يمكن الأخذ به.. ولكن مع ذلك لا مانع من أن نستشعر هذه المعاني الراقية، لأنها تزيد العبد خشوعا.. وواقع الأمر أن ملكوت الصلاة أعظم بكثير مما نتصوره نحن، فإن الأمر يتجاوز هذه الحركات الظاهرية، إذ أن الروايات تصف الصلاة بأنها: (معراج المؤمن) ، و(قربان كل تقي) ؛ فأين هذه الصلاة مما نؤديه نحن يوميا؟!.