Search
Close this search box.
الكلمة:١
إن توفر الأسباب والمتطلبات، يشكل عاملا أساسيا للتقدم نحو الهدف المقصود.. إذ من غير توفر البذور، أنى للزارع أن يستفيد من الأرض، ويجني الثمار الشهية؟!.. وكيف لطالب العلم الدراسة، ما لم تتوفر لديه الكتب والأجواء المناسبة؟!..
الكلمة:٢
إن طالبة العلم التي ليس لها علاقة متميزة بولي أمرها؛ زيادة عن جمهور الناس، وزيادة عما يسمى بعوام الناس.. كيف تتوقع هذه الأخت، البركات الولائية في هذا المجال (بيمنه رزق الورى، وبوجوده ثبتت الأرض والسماء)، (لولا الحجة لساخت الأرض).. إذا أرادت التأثير في عالم التبليغ، لابد من مد جسور فكرية وعاطفية مع ذلك الوجود الشريف، ولا غضاضة في أن نطلب منه (ع) -فكرياً الطلب من المعصوم، طلب من الله -عز وجل- لا أثنينية في ذلك- فالذي ندعوه هو الذي جعل لنا وسائط الفيض، وطلب منا أن نطلب منهم، لأن الله -عز وجل- أكرمهم بالإجابة.
الكلمة:٣
يجب أن يكون لطالب وطالبة العلم برنامج ارتباط به: فكراً، وإرضاءً: السلام عليه في كل صباح، والتصدق باسمه الشريف، وإهداء الأعمال الصالحة لوجوده الشريف، والأهم من كل ذلك العمل بالمضامين الواردة في دعاء العهد، (اللهم!.. اجعلني من أنصاره وأعوانه، والذابين عنه، والمسارعين إليه في قضاء حوائجه، والممتثلين لأوامره، والمحامين عنه).. وفي ساعة من ساعات الاستجابة -إن أعطيتم رقة تحت الميزان، أو الحطيم، أو عند المستجار، أو عند قبة الحسين (ع)- الدعاء بالرجعة معه (عج)، فإن من أجمل الأمنيات التي يغفل عنها الكثيرون، أن يرزق الرجعة معه (عج)!.. وهنيئاً لمن يكون معه في عصره، ليكونوا من الدعاة إلى طاعته!.. والامتياز في الذين يرجعون معه في رجعته الكريمة، أن لهم الدور في تأسيس حكومة إسلامية ممتدة إلى قيام الساعة.
الكلمة:٤
إن التي تدخل الحوزة، لابد أن تتأكد من نيتها، هل هي رغبة في أمر إيجابي، أو فرار من أمر سلبي.. لابد أن نشخص بين هذين الأمرين، فلا يكون الأمر فراراً من شيء: لا يكون فراراً من عقدة حياتية، ولا فراراً من فشل في الحياة، ولا فراراً من ضغط منزلي، ولا فراراً من أزمة مع الأبوين، إلى آخره من الدوافع الكثيرة.. وعليه، فلابد أن ننقح هذه النوايا في هذا المجال.. فمعظم موجبات الشرك الخفي، يعود إلى تجميل وتلميع الذات، وإذا خرجنا من هذا الشرك، يصبح العمل منتسباً إلى الله عز وجل.