Search
Close this search box.
الكلمة:١
يجب أن لا يكون طلب العلم لذاته، أو أن يكون الهدف من العلم هو تنمية الذات فحسب!..
الكلمة:٢
ما هو سر النجاح في طريق القرب إلى الله؟.. إنها كلمة واحدة: إذا أردت أن تفتح لك الأبواب، فافتح على غيرك الأبواب بما تعلم (كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته)..
الكلمة:٣
إن المؤمن يقدم طلبه في إطارٍ عاطفي، وخاصة في طلب العلم.. فالمؤمن ليس لهُ الحق أن يُذلَّ نفسهُ، إلا في مقام واحد، ألا وهو طلب العلم..
الكلمة:٤
العلم الذي هو ملاك التفاضل، هو الذي يعبر عنه القرآن الكريم {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء}؛ أي العلم الذي يورث الخشية، والذي يبكي الإنسان؛ لأن كل علم لا يبكي الإنسان، جدير ألا ينفعه.
الكلمة:٥
إن مفهوم التفقه في الدين، جعلناه وقفا على الفقه بمعناه الخاص من ناحية، ووقفا على طبقة وهم (رجال الدين).. والحال أننا جميعا مدعون إلى معرفة جميع جوانب الشريعة، سواء في: الفقه، أو الحديث، أو التفسير، أو السيرة؛ ولو في أدنى مستوياته.. ومن المؤسف حقا أن يعرف الإنسان أسرار الطبيعة الدقيقة، ولا يعلم ما أراد الله -تعالى- منه في أقل درجاته!..
الكلمة:٦
إن العقل نورٌ باطني، والتعلم يشحذ هذا السلاح.. عن الإمام علي -عليه السلام-: (أعون الأشياء على تزكية العقل؛ التعليم).. ومن التعليم حضور مجالس العلماء، ومجالس الوعظ والذكر.
الكلمة:٧
إن من موجبات تقوية العقل في وجود الإنسان: التحمل، والاستفادة من تجارب الآخرين، وترك الفضول، والتعلم، وطلب المدد من الله تعالى، والتعرض للنفحات الإلهية.
الكلمة:٨
إنه لمن المناسب بين فترة وأخرى، أن نستقرئ بعض النقاط والقواعد العامة في مجال طلب العلم، لنرى مدى انطباقها في حركتنا العلمية والعملية.. فمن لم يكن له صلة متميزة بالإمام (عج) سوف يُحرم بعض البركات؛ لأن الفيوضات الإلهية في زمان الغيبة تجري على يد وليه (بيمنه رزق الورى، وبوجوده ثبتت الأرض والسماء).. كما أن الله –عز وجل- يقبض الأرواح من خلال ملك من ملائكته، وينشر الرزق من خلال ملك من ملائكته {فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا}، فالبركات كلها كذلك في زمن الغيبة، تتم على يد الإمام المنتظر (عج)، وهو الذي في ليلة القدر تنزل عليه المقدرات، ولو أنه (عج) طلب من الله -عز وجل- بداءً أو تغييراً في حركة إنسان، أو ولي.. فإن دعوته لا ترد!..
الكلمة:٩
إن المؤمنة لابد أن تكون وفية لهذا الخط ولهذا الطريق، فطريق الحوزة من أفضل الوظائف على الإطلاق في عالم الوجود: الأطباء شغلهم مع: اللحم، والدم، والجروح، والقروح.. والمهندسون شغلهم مع: الحديد، والأسمنت، والرمل، والطين.. وباقي العلوم قس عليه فعلل وتفعلل!.. بينما طالب العلم يصبح ويمسي وحديثه عن قول الله -عز وجل-، وعن قال الصادق والباقر (ع)، وعن تفسير كتاب الله -عز وجل-.. إن شرف العلم بشرف موضوعه: فموضوع الطب؛ البدن الفاني.. وموضوع الهندسة؛ البنيان الفاني.. وموضوع طلب العلم؛ الرسالة الإلهية والأنفس أي أرواح البشر.. فشتان بين الأرواح والأبدان، وشتان بين الرسالة والبنيان!.. وبالتالي، فإن هذا العمل من أشرف الأعمال وأجلّ المهن!.. فإذن، لابد من اتخاذ مسار أبدي في هذا المجال.