Search
Close this search box.
الكلمة:١
يجب أن يقترن العلم بنور.. فالعلم عندما يقترن بالعمل، يساوي إلقاء ذلك النور، {وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ}..
الكلمة:٢
إن العلم الذي نريد أن نتعلمه، لابد أن يكون علماً منجِّياً أو علماً منجًّياً.. حيث أنه ليس كل علم ينجي الإنسان.. إنما العلم الذي ينجي، هو ذلك العلم الذي يوصل بالمبدأ والمعاد..
الكلمة:٣
إن الإسلام لا يمنع الإنسان أن يتفاعل مع كل علمٍ يأخذ بيده إلى الله -عز وجل- (اطلبوا العلم ولو في الصين)، والعاقل المؤمن يقرأ التراث الإنساني، ويأخذ منه ما ينسجم مع الخط الرسالي..
الكلمة:٤
إن التعلم حتى العلم الديني، عبارة عن عملية آلية مادية..
الكلمة:٥
بإمكان الإنسان بالتأمل وبالدراسة، أن يصل إلى مصاديق الشرك الخفي..
الكلمة:٦
إن العلم ليس جمع المعلومات.. وإلا فإن هذه الأسطوانات المدمجة وزنها غرامات، ولكن فيها قرابة أكثر من ثلاثة آلاف كتاب من كتب الإمامية وغيرهم.. وعليه، فإنها هي أعلم العلماء!..
الكلمة:٧
إن طلب العلم له هدف ظاهر، وهو: التفقه في الدين، وتبليغ الرسالة.. وشعار الحوزات شعار مأخوذ من القرآن الكريم: التفقه في الدين، وهو مأخوذ من قوله تعالى: {فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}.. والهدف الثاني للحوزات العلمية: تبليغ الرسالة، وهذا مأخوذ من قوله تعالى: {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلاَّ اللَّهَ}.. هذا هو الهدف المعلن: تفقه، وتبليغ للرسالة.. ولكن لو تأملنا في الدوافع الخفية، من الممكن أن تكون هنالك دوافع خفية أخرى!..
الكلمة:٨
إذا تدبر الإنسان، واكتسب العلم من غيره، واكتسب من عقله وفكره.. عندئذ يأتي ذلك المدد الإلهي، لُيلقي في روعه ما لا يلقي في روع الآخرين..
الكلمة:٩
إن العلوم على تنوعها وبكل تخصصاتها، تعمل على البحث عن مواد الطبيعة وظواهرها.. والأرقى من ذلك هو البحث عن واهب الوجود: صفاته وجلاله، وكماله وقدرته، وتجلياته في نفوس عباده، وما يريده منا في شتى شؤون الحياة.. إن هذا العلم لا شك أنه أقدس من العلم الأول؛ لذا لا بد لنا أن نختار من العلم الديني، ما يكون عوناً لنا للوصول إلى هذه المرحلة.
الكلمة:١٠
إن من وظائف المعلم إيجاد حالة ارتباط عاطفي مع تلاميذه، فإذا رأى المعلم وجوها طيبة من مظاهر الخير، فليحاول أن ينمي هذه المظاهر، وليس هنالك أي قانون يمنع الإنسان من أن يقوم بدور أخلاقي.. فالمربي حتى ولو كان أستاذ الكيمياء والفيزياء، بإمكانه أن يقوم بهذا الدور، وخاصة في ربط عظمة الخالق وغيره بالجانب السلوكي والتربوي.
الكلمة:١١
الذي يترقى في سُلم العلم، ويزداد بُعداً عن الله -عز وجل- هذا الإنسان لا وزن له ولا قيمة له.. نعم حتى العلم الديني، إذا لم يكن معه خشية، قد يثمر العكس.
الكلمة:١٢
العلم الذي يُنتفع به: تارة يكون تأليفاً، وتارة تحقيقاً، وتارة كتاب مؤلف قديم يحقق، وتارة يكون هناك كتاب لطيف؛ فالإنسان يُحشيه ملاحظات على هذا الكتاب، وتارة تمويلاً؛ أي يمول الكتاب كي يطبع.
الكلمة:١٣
إن الإسلام يعتبر من أدق وأعمق مظاهر الحضارة الفكرية، ولا يحيط بأسراره إلا الذين أنسوا بروح الشريعة، وعرفوا محكمها من متشابهها، وفرقوا بين الدخيل والأصيل في تراثها.. ومن هنا شهدت الروايات أنه: (من أفتى بغير علم، لعنته ملائكة السماء والأرض).. لذلك ينبغي علينا حفظ حرمة التخصصات في مختلف الحقول، ومن أوفى الحقول احتراماً هي حرمة حقل شريعة رب العالمين!.. ولكن هذا لا يعني غلق أبواب الفكر والتأمل، والدعوة إلى احتكار الثقافة الدينية، بل إننا ندعو إلى عملية التدبر والتفكير الذي أمر به القرآن، ولكن من خلال القنوات الشرعية والثوابت المتفق عليها.
الكلمة:١٤
إن نتيجة لعدم وجود مقاييس دقيقة ثابتة -كما هو الحال في بعض العلوم-، فإنه صار الخلط والخبط، فبرزت الاتجاهات الباطلة، والأفكار المنحرفة عبر التأريخ: كالمتصوفة وغيرهم.. هنالك نظرية نعتقد بصحتها، وهي: أن الأئمة (ع) لما أوتوا من تأثير في القلوب، ولما أعطوا من ملكات تجعل الناس متوجهة إليهم، فقد ظهرت حركات مضادة، لاقت ترحيباً ودعماً من قبل أئمة الجور، والتي لم تستهدف فقط القضاء على أبدانهم الطاهرة، بل أيضاً اغتيال الشخصية؛ محواً لذلك التأثير، واستقطاباً للجمهور العريض.. ولو أن الأمر -بحسب الظاهر- دعوة للإسلام، غير أن باطنه ضلال في ضلال!..
الكلمة:١٥
إن هنالك علوماً كثيرة، فمن أي علم يبدأ الإنسان وماذا يقرأ؟!.. لأن العمر لا يفي بكل علوم هذا الوجود، فلابد أن يقرأ ذلك العلم الذي يكون في مسيرة حركته إلى الله عز وجل، فينفعه تارة في دنياه وتارة في آخرته.. {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ} فالإنسان خُلق من نقطة بداية لينتهي إلى نهاية.. فبين البداية والنهاية عليه أن يقرأ ما يعنيه في هذا الطريق.. وإلا فإن العلم الذي لا يفيده دنيا ولا آخرة: كالخبر أو الفيلم أو البرنامج الذي لا يفيده دنيا ولا آخرة، فإنه لا يصب في هذه الحركة.. ومعنى ذلك أن هذه الحركة اللاهادفة هي من مصاديق {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ}.