Search
Close this search box.
Layer 5
السؤال
يسأل بعضهم: أنه تاب بعد إدمان طويل على عادة محرمة، ولكن المشكلة أن آثارها باقية إلى درجة أن ذهنه ووجوده متشبع بالجنس، فينظر إلى كل شيء بريبة، ويسمع إلى كل شيء بريبة، وحتى يتخلص من مثل هذه الآثار تسبب له الكثير من المشاكل، وتجنب عشرة الناس والأرحام إلا بمقدار الضرورة.. ماذا يفعل للتخلص من هذه الآثار النفسية المربكة من الشبق الجنسي، علما بأنه متزوج؟..
الجواب
إذا كان على مستوى الهاجس النفسي، والإلقاء الشيطاني مع التأذي الباطني، فلا ضير في ذلك، فلعل ذلك بلية من قبل الله تعالى ليختبر صبره وجهاده لنفسه في هذا المجال.. فإن السياسة الإلهية قائمة في بعض الحالات على جعل صفة من الصفات في طينة الإنسان، تجره إلى ما لا يرضي الرب-من دون إلجاء أو أكراه له وإلا انتفى استحقاق العقوبة- وذلك لكي يثبت عبوديته من خلال التغلب على مقتضيات تلك الصفة.
وأما إذا تحول الأمر إلى ميل نفسي عميق، مع رغبة للمزاولة في الخارج، وصدور آثارا من ذلك الميل على السلوك اليومي، كالنظر أو الحديث بشهوة؛ فهذا نذير خطر على أن هناك بدايات المسخ والتحول الباطني المذموم، فلا بد من المسارعة في العلاج، قبل أن يستفحل به الأمر، ويفلت الزمام من يده، فيقع في المنكر من حيث لا يريد!.
Layer 5