Search
Close this search box.
Layer 5
السؤال
أريد معلومات عن أراء أئمتنا (ع) عن السحر والتداوي بالقرآن، راغبا منكم في المشورة، لأن البحث الذي أقدمه لا أميل فيه إلا إلى الحق عندهم.. لكم مني خالص الشكر والعرفان، وتحيه إليكم خالصة لوجه الله تعالى من القاهرة!.
الجواب
إن هناك خبطا كثيرا في هذا المجال، وخاصة في هذه الأيام.. فإن طبيعة البعض قائمة على التهرب من الواقع، ومعالجة الأمور بشكل عقلاني، وذلك من خلال السرحان في عالم الأوهام والخيالات والالتجاء إلى من لا يزيدون الإنسان إلا غلبة في الوهم والعيش في عالم التخبط النفسي، وذلك بمراجعة من يدعون الكشف عن الواقع، ومعرفة ما خفي عن الآدميين!..
والحال أن هؤلاء يشكلون عنصرا من عناصر الابتزاز المالي هذه الأيام، وخاصة بالنسبة إلى ضعاف النفوس والعقول، الذين فقدوا السيطرة على أزمة أفكارهم، ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق يحكم فيه العقل والشرع.
وأما موضوع التداوي بالقرآن الكريم، فلا نعتقد أن يكون من الراجح جعل ذلك بديلا عن عالم الأسباب الطبيعية، فإن الله تعالى أبى إلا أن يجري الأمور بأسبابها.. وكم يعجبنا هذه العبارة الجامعة بين عالم الأسباب وعالم التسديد، عندما يكتب بعض الأطباء هذه العبارة على عيادته: (الدواء عندنا، والشفاء عند الله تعالى!).
وأما في خصوص آيات الشفاء، فلا بد من اتباع المصادر الموثوقة, وهي ما روي من خلال تراث النبي (ص) وعترته (ع)، من دون الاعتماد على ما لا مصدر له، من قبيل ما سمع في الرؤيا أو قذف في القلب أو ما شابه ذلك، مما ورد في الكتب ذات الأوراق الصفراء!.
Layer 5