الشيخ حبيب الكاظمي
نص المحاضرة (النسخة الأولية)
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
رب اشرح لي صدري ویسر لي امري واحلل العقدة من لساني یفقهو قولي
حدیثنا في الأنبیاء والعبر من سیرتهم ومن الأنبیاء الذین لهم سیرة ملفتة نبي الله سلیمان صلوات الله علیه وصلنا الی هذه الآیة التي تصف هذا النبي العظیم ولقد فتنا سلیمان والقینا علی کرسیه جسداً ثم اناب، طبعا الآیات من دون الروایات تبقی مبهمة القرآن الکریم بنائه علی الاشرات الاجمالیة الذي نحتاج الیه في التفاصیل هو ما ورد من النبي وآله صلوات الله وسلامه علیهم اجمیعن وخاصة عندما نراجع التورات هذه التورات الفعلیة حول نبي الله سلیمان فيها من الاباطیل ما فیها حقیقتا تصف هذا النبي العظیم فکأنه عاشق للنساء والجواري ولقد فتنا سلیمان نبي الله سلیمان کان یحب ذريةً طبعا الذرية التي یتمناها النبي والولي في طاعة الله عزوجل بعض الناس تهمه کثرة النسل المهم ورائه خمسون ولد وحفید ولیس فیهم خیر یرجی هؤلاء کلهم لا خیر فیهم! یتفق اجارنا الله وایاکم من هکذا ذریه، بعض الرجال کبار السن عندما ینظر الی ذریته لا یری واحدا متمیزاً لکل فسقه وفجوره ولکن الانسان المؤمن حقیقتا الولد الصالح بالنسبة له هذا صدقة جاریة کما نعمل، في التفاسیر هکذا کان نبي الله سلیمان یتمنی الولد طبیعي تمني الولد وکان لم یُرزق بالولد الحل هو اتیان النساء اکثر من امرأة رب العالمین اجاز للرجل ذلك ولکن العجیب أن الله عزوجل اراد أن یبتلیه کأن هذه المراجعات أو هذه الزواجات المتعددة لیست دائما تحقق الاغراض واذا بهذا النبي یرزق ولدا هذا الولد کان سقطا القینا علی کرسیه جسدا ثم اناب ولعل في بعض العبارات کان مشهوا اذاً یا سلیمان الحل کما یقال دائما وابداً بید رب العالمین طبعا هذا النبي الاواب هذا النبي العظیم ما کان یقصر في الدعاء، اذاً هذا ابتلاء ابتلي به هذا النبي قال رب اغفر لي وهب لي ملکاً الآن لماذا رب اغفر لي؟ الله العالم لعله هذه اللحظات من الاعتماد علی الزیجات وکذا من اجل الذریة رآها سلیمان یستحق الاستغفار الأنبیاء یستغفرون حتی من الخلجانات الانفسیة قال رب اغفر لي وهب لي ملکاً لا ینبقي لأحد من بعدي انك أنت الوهاب! البعض یقول الیس هذا فیه شبهة البخل؟ لماذا سلیمان یطلب ملکاً لا ینبقي لأحد من بعده الآن یقال في قصص بعض الطواغیت أنه عندما کان یؤتی له بمهندس ویبني قصره کان یقتل هذا المعمار هذا البناء لئلا یبني قصرا مشابها لقصره هکذا معروف في قصص الطواغیت طبعا نبي الله سلیمان من کبار الأنبیاء وانتم تعرفون هذا النبي یتنافس علیه المسلمون والیهود الیهود یرون سلمیان هذا من کبار انبیائهم اذاً لماذا قال وهب لي ملکا لا ینبقي لأحد من بعدي؟ قیل فیه وجوه ومن الوجوه یرید نبي الله سلیمان أن تتبین عظمة الملك الالهي لئن هذا الملك لیس بملك بشري ملك الهي كأن سلیمان یرید معجزة من المعجزات نبي الله عیسی معجزته شفاء الاکمه والابرص واحیاء الموتی نبي الله موسی معجزته ابتلاع سحر السحرة نبينا الخاتم محمد صلی الله علیه وآله معجزته القرآن الخالد ومعجزة سلیمان الملك المتمیز هذا الملك الذي لا نظیر له ورب العالمین اکرم الاکرمین استجاب لسلیمان صحیح هناك القی علی کرسیه جسدا طفلا میتا ولکن هنا فسخرنا له الریح تجري بأمره رخاء حیث اصاب، الریاح تجري بأمره واسلنا له عین القطر في آیة أخری النحاس المعادن کانت تذوب له نبي الله داوود النا له الحدید ولکن سلیمان اسلنا المواد الصلبة وسخرنا له الریح تجري بأمره والشیاطین کل بناء وقواص شکرة مقاولات کبری المهندسون والمعمارون فیها الشیاطین الجن وانتم تعرفون قدرة الجن والذي کان یتمرد منهم الجن فیهم متمردون کان لسلیمان سجن هو سجن الاجنة وآخرین مقرنین في الاصفاد قسم من الاجنة یعملون له ما یعملون یقوصون له في اعماق البحار الآن یأتونه باللؤلؤ والجواهر وقسم مقرنین في الاغلال یا له من ملك الأنس یخدمونه الجن یخدمونه الریاح مسخرات بأمره هذه الایام الطائرات والصواریخ تجري بقوة الریح هذه الریح کانت بید نبي الله سلیمان الآن بعض الاوقات الانسان یعطی مزایا بعض روؤساء الجمهوریات یعطی مزایا ولکن ضمن سلطة علیاء ولکن یا سلمان هذا عطائنا فأمنن أو امسك بغیر حساب تعطي من تعطي تمنع من تمنع هذا الجن بیدك کما یقال مر بما شئت هکذا رب العالمین یدلل عبده المؤمن کل هذه البرکات من جملة وهب لي ملکا لا ینبقي لأحد من بعدي، ولکن کما قلنا الحسابات عند رب العالمین دقیقه؛ صعد الی مکان مرتفع لیستعرض ما عنده من الملك وکان متکئ علی عصی الآن علی کبر سنه الجن المقرنین في الاصفاد طبیعي هناك خوف من سلیمان رأوا سلیمان واقفاً مدة طویلة لعل في بعض العبارات بقي ایاما وهو ینظر الی من تحته لا احد یتجرئ أن یتکلم أو یعارض الکل واقف امام سلیمان هذا النبي العظیم ولکن واقع الحال أنه کان میتاً رب العالمین قبض روحه وهو متکئ علی عصاه، الذي فضح هذه المیتة ماذا؟ السوسة ما دلت علی موته الا دابة الارض تأکل من سأته فلما خر تبینت الجن علموا أن سلیمان کان قد مات منذ امد هذه الدودة جعلت سلیمان یخر مت مقامه، هذه جولة سریعة في حیاة هذا النبي العظیم اذاً اخواني الدرس العملي من اراد ملکاً من اراد غنیً من اراد ذریةً فلیتوجه الی رب العزة والجلال ونحن نقول في ختام حدیثنا ربنا هب لنا من ازواجنا وذریاتنا قرة اعین وجعلنا للمتقین اماما.
بلغ ارواح المؤمنین والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.
