الحملة تحتاج إلى عدد من اللجان، من أصحاب الخبرة، يقومون بعمرة مفردة ولا يحجون، وذلك لتسهيل الأمور للحجاج من ذبح الأضاحي، وتجهيز الطعام والمكان، وغيرها من أمور.. ما رأي سماحتكم: هل نقبل أم نرفض؟.. وهل تقديم الخدمة للحجاج مقابل عدم الحج، فيه ثواب الحج؟!..

الجواب

هذه من الأمور التي لا يمكنكم البت فيها بشكل قاطع، فإن العلم في موارد التفاضل بين الأجور لا يعلمها إلا صاحب الأجر وهو الله تعالى، العليم بأسرار أعمال عباده.. ولكن هذا كله لا ينافي الرجوع إلى القواعد العامة في هذا المجال والمتمثلة في أنه: لو دار الأمر بين ترجيح المصلحة الفردية وتقديم المصلحة الاجتماعية، فإن السياسة العامة للشارع قائمة على أساس ترجيح الثاني، كما في رواية دعوة الإمام المعصوم (ع) لأحدهم في قطع طوافة، تلبية لحاجة أخيه إليه.