كيف أتخلص من هذا الداء؟

المسالة لها جذورها في نفسك، فإن الذي يعيش الهواجس الجنسية-وكأنها أهم عنصر في الحياة، بحيث يشغله عن التفكير الجاد في القضايا الحياتية- فمن الطبيعي أن تجره نفسه لمشاهدة هذه الأفلام التي لا واقع لها سوى ذبذبات الكترونية على الشاشة، لا تسمن ولا تغنى من جوع، وفي المقابل تحول الإنسان إلى ما يشيه البهيمة الجائعة جنسيا، فلا تعرف قيدا ولا خلقا ولا شريعة، ولا قانونا في الحياة!..
أضف إلى أن ذلك يجعله يعيش الوهم الجنسي الخيالي، لما تعرضه هذه القنوات من المبالغة في التلذذ، بحيث ينظر إلى حلاله الذي أحلها الله تعالى له، وهي عاجزة عن منافسة المتخصصات في الرذيلة.. وهذا من مصاديق قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ﴾!..
حاول أن تشدد في نفسك التفكير في الرقابة الإلهية عندما تجلس أمام هذه الأجهزة التي ستشهد عليك يوم القيامة، بما لا مجال معه للإنكار أبدا!.